خلَفت الحرب الصهيونيّة المستمرّة على غزّة منذ نحو 5 أشهر عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانيّة غير مسبوقة ودمارًا هائلًا في البنى التحتيّة والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينيّة وأمميّة، ما استدعى مثول الكيان، للمرة الأولى منذ عام 1948، أمام محكمة العدل الدوليّة، بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعيّة”.
فيما حذّرت المديرة الإقليميّة لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “أديل خضر” من تزايد وفيات الأطفال الناجمة عن الجفاف وسوء التغذية ما لم تنتهِ الحرب في قطاع غزّة، مشيرة في بيان إلى أنّ حياة آلاف الأطفال والرضّع في القطاع تعتمد على إجراءات عاجلة مرتقبة، منها ضمانات أمنيّة ومرور دون عوائق، لتوزيع المساعدات.
وشدّدت خضر على أنّ وفيات الأطفال، التي كان يُخشى وقوعها، أصبحت حقيقة واقعة، بينما يجتاح سوء التغذية قطاع غزّة، فما يقرب من 16% – أو واحد من كلّ ستّة أطفال دون سنّ الثانية من العمر – يعانون من سوء التغذية الحاد شمال القطاع، مبيّنة أنّ النقص واسع النطاق في الأغذية المغذّية والمياه النظيفة والخدمات الطبيّة في غزّة هو نتيجة مباشرة للعوائق التي تحول دون الوصول والمخاطر المتعددة التي تواجه العمليّات الإنسانيّة للأمم المتحدة.