افتتح الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة يوم الإثنين 4 مارس/ آذار 2024 مؤتمر «البنيان المرصوص.. الوعد الحقّ»، في مطعم الساحة بالضاحية الجنوبيّة لبيروت، بحضور علماء من عدة بلدان.
ويأتي هذا المؤتمر تأكيدًا لاستمرار الانتصار والدعم للقضيّة الفلسطينيّة، وتضامنًا مع المقاومة وصمود الشعب الفلسطينيّ، ويستمرّ على مدى يومين.
نائب الأمين العام لحزب الله «الشيخ نعيم قاسم» حذّر في كلمته يوم الإثنين العدوّ من ارتكاب أيّ حماقة بحقّ لبنان، مؤكّدًا أنّ التهديد لن ينفع في ثني المقاومة عن مساندة الشعب الفلسطيني، وأنّ طوفان الأقصى حقّ مشروع للفلسطينيّين، ولا جدال في مشروعيته، وهو شعلة حياة تغذي المقاومة، فهم واجهوا احتلالًا لا يزال مستمرًا منذ 75 عامًا ولا يمكن إزاحة هذا الاحتلال إلّا بالمقاومة.
وشدّد رئيس الاتحاد «الشيخ ماهر حمود» على انّ واجب الأمّة أن تتصدّى للعدوّ الصهيونيّ وأن تقف إلى جانب الحقّ ومواجهة الجبناء والمتردّدين.
أمّا القيادي في حركة حماس «أسامة حمدان» فقد أكّد في كلمته أنّ المقاومة في فلسطين أطلقت معركة «طوفان الأقصى» في وقت كان الاحتلال يستعدّ فيه للحسم وتصفية القضية الفلسطينيّة، وقد نجحت المقاومة في إعادة فرض القضيّة الفلسطينيّة، وأكّدت أنّه لا يمكن التعايش مع هذا الكيان وأحبطت المخططات الأمريكيّة.
ولفت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي «محمد الهندي» إلى أنّ المفاوضات الحاليّة هي مفاوضات بين الإدارة الأمريكيّة والحكومة الإسرائيليّة وما من مفاوضات حقيقيّة مع المقاومة، وأنّ أمريكا تريد أن تملأ الفراغ في المنطقة بالكيان الصهيونيّ، لأنّه يحافظ على مصالح الغرب بالمنطقة.
وقال مفتي العراق «الشيخ مهدي الصميدعي» إنّه سبق أن التقى الشهيد قاسم سليماني 12 مرّة واتفق معه على «تشكيل جيش للمسلمين من السنّة والشيعة»، راجيًا تشكيل جيش من المسلمين ولا سيّما من دول محور المقاومة.
وألقيت كذلك في اليوم الأوّل للمؤتمر كلمة لتجمّع العلماء المسلمين في لبنان ألقاها «الشيخ حسان عبد الله»، ولمفتي سوريا السابق «الشيخ أحمد بدر الدين حسون»، وكلمة للشيخ «حسن المصري» ممثلًا رئيس مجلس النواب اللبناني «نبيه بري»، وكلمة للأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان «محمد طقوش»، وغيرهم من المشاركين في المؤتمر.