أعلن برنامج الأغذية العالميّ التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 20 فبراير/ شباط الجاري أنّه أوقف تسليم المساعدات الغذائيّة إلى شمال قطاع غزة مؤقتًا، على الرغم من تدهور الأوضاع هناك، لأنّ المنطقة غير آمنة.
وقال البرنامج في بيان له إنّ الخطة كانت تتمثّل في إرسال 10 شاحنات من المواد الغذائيّة يوميًا لمدة 7 أيام متتالية ابتداء من الأحد الماضي، لكنّ شاحنات المساعدات واجهت عمليّات نهب وإطلاق نار، وفق تعبيره.
وكانت عمليّات التسليم إلى الشمال قد استؤنفت بعد تعليق دام 3 أسابيع في أعقاب غارة على شاحنة تابعة للأونروا، وبسبب عدم وجود نظام فعّال للإخطار الإنساني.
وأقر برنامج الأغذية العالمي بأنّ وقف عمليّات التسليم يعني أنّ الوضع هناك سيتدهور أكثر ويواجه المزيد من الناس خطر الموت من الجوع.
تزامنت هذه الخطوة مع فشل مجلس الأمن الدوليّ مجدّدًا في تبنّي مشروع قرار يدعو إلى وقف العدوان الصهيونيّ على قطاع غزّة، قدّمته الجزائر، بعد استخدام أمريكا حقّ «الفيتو» لإحباطه.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إنّ قرار برنامج الأغذية العالميّ بتعليق تسليم المساعدات الغذائيّة في شمال غزّة يعني الحكم بالإعدام والموت على ثلاثة أرباع مليون إنسان، ويزيد من تدهور الأوضاع الإنسانيّة بشكل مضاعف، معربًا في بيان له عن رفضه المطلق لهذا القرار الذي سيُخلّف كارثة عالميّة، وفق تعبيره.
وطالب كلّ مؤسسات الأمم المتحدة بالعودة إلى العمل في محافظتي غزة وشمال غزة بشكل عاجل وبدون تردد، بدلًا من التنصُّل والهروب من مسؤوليّاتها وتكليفاتها الدوليّة واجبة التنفيذ، محمّلًا إيّاها المسؤوليّة الكاملة عن التقصير الواضح في أداء عملها المكلفة بها، ومسؤوليّة النتائج الكارثيّة للمجاعة التي تتعمّق في قطاع غزّة.
كما طالب المكتب الإعلامي الحكومي الدول العربيّة والإسلاميّة باتخاذ موقف تاريخيّ وأخلاقيّ وإنسانيّ أمام هذه الكارثة الإنسانيّة التي تتجسّد واقعًا في قطاع غزّة خاصّة بحرب الإبادة والتجويع، داعيًا الشعوب العربيّة إلى الخروج في مسيرات احتجاجيّة في الشوارع في إطار إسناد قطاع غزّة الذي يتعرض إلى الإبادة الجماعيّة ضدّ المدنيّين والأطفال والنساء.