شدّد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس “إسماعيل هنية” على أنّ القيادة تعمل بكلّ الوسائل المتاحة من أجل وقف حمام الدم الذي يقوم به العدو على مدار الساعة ضدّ شعب غزّة الأعزل، مبيّنًا أنّ الاحتلال يواصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهم الشعب بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة.
وأكّد أنّ المقاومة لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشرّدين بسبب جرائم الاحتلال، وعودة النازحين خاصة إلى شمال القطاع، ووقف سياسة التجويع الهمجية والالتزام بإعادة الإعمار، وكلّها متطلّبات إنسانيّة ومحلّ إجماع في الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية وعلى الاحتلال أن ينصاع لها.
ورأى هنية أنّ تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها الإفراج عن الأسرى الفلسطينيّين خصوصًا القدامى وذوي الأحكام العالية هو هدف من أهداف هذه المفاوضات، ولا يمكن القفز عن ذلك، مشيرًا إلى أنّ الحركة تتعامل بروح إيجابيّة ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية، إلا أنها لن تفرّط بتضحيات الشعب العظيمة وإنجازات مقاومته الباسلة.