وأوضح سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في الدراز غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 16 فبراير/ شباط 2024 أنّ على العلماء والمؤمنين تبيانِ الوسائل المُفضية لصيرورةِ الإمام (ع) حاضرًا في الوجدان والسلوك والعلاقاتِ والبرامج والفعاليات، وكذلك استثمار ذكرى ولادته بما أوصى به الإمامُ (ع) وأهلُ البيت (ع) في عصر الغيبة مِن اعتماد خطِّ الفقهاء المأمونين ومرجعيّتهم.
وفي الشأن المحلّي تناول الشيخ صنقور قضيّة باتت تُؤرقُ الكثيرَ من أبناء القرى في مختلف مناطقِ البلد، وهي تزايدُ أعدادِ الأجانب مِن مختلف الجنسيات الذين يتَّخذون من القرى محلاً لسكناهم، وهو يسبّب ضررًا بليغًا على المجتمع، ذلك أنّ هؤلاءِ الأجانب جاؤوا من بيئاتٍ مختلفة وثقافاتٍ مختلفة، وليس في خلَدهم، وليس شيءٌ يفرضُ عليهم التقيُّدَ بأعراف المجتمع وعاداتِه وضوابطِ دينه وآدابه، فيجولون في الأحياءِ بلباسِهم غيرِ المحتشَم بل الفاضحِ في حالاتٍ مُلفتة، ويتعاطى بعضُهم المسكرات، ويجتمعُ الرجالُ والنساءُ في مساكنَ مشتركة دون تحفُّظ، ويتَّفقُ كثيرًا أنْ يقطنَ بيتًا واحدًا عشراتٌ من العزَّاب، وكذلك ثمةَ شققٌ وعمارات يسكنُها نساءٌ عازبات ويتَّفقُ كثيرًا صيرورة هذه الشُققِ محلاً لارتياد المشبوهين.
وحول غزّة لفت سماحته إلى أنّها باتت المسؤوليَّةُ الثقيلة التي تُلاحق أمَّةَ المليار بمقدَّراتها وإمكانياتِها، مضيفًا «فلم يَعُدْ مِن عُذرٍ يتعلَّلُ به مِن أحدٍ إزاءَ هذا الهَوان، قتلٌ ذريع، وحصارٌ وتشريد، وجوعٌ وأوبئةٌ بمرأى ومسمعٍ من أمَّةٍ تجدُ نفسَها عاجزةً عن أنْ تقولَ لكيانٍ لقيطٍ كفى، فهو يُعربدُ كيفَ يشاءُ غيرَ عابئٍ ولا مكترثٍ، وكأنَّه يَفري لحمًا لا روحَ فيه».
وأكّد خطيب الجمعة في البحرين أنَّ أدنى ما يتعيَّنُ على الأمَّة بمؤسّساتِها الرسميَّة والأهليَّة هو المؤازرةُ الصادقةُ والفاعلة لأبناءِ غزَّةَ ومقاومتِها الباسلة.