توجّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالتّحيةِ والتّقدير الكبير إلى شعبِ البحرين على إحيائه الذّكرى الثّالثة عشرة لثورة البحرين.
حيث سجّلت جماهير الشعب الحضور الواسع والنّاصع في كلّ الميادينِ والسّاحات، داخل البلاد وخارجها، تأكيدًا منه لفشَل كلّ سياساتِ القمْعِ الإرهاب والكيْد الخليفيّ، وسقوط رهانات التّركيع والإذلالِ والحصار.
وقال في بيان له يوم الأربعاء 14 فبراير/ شباط 2024 إنّ شعب البحرين الوفيّ – بشبابه وفتيانه، بنسائه ورجاله، بكبار السّنّ والأجيال اليافعة – يجدّد قراره الثّابت وإرادته التي لا تلينُ لبناءِ حاضرٍ ومستقبلٍ جديدٍ للبحرين، ومقاومة كلّ ظلم وشرّ وتخلُّف على البلاد، وحماية سيادتها واستقلالها، والالتزام بقضايا الأمّة ومواجهة الهيمنةِ الغربيّة والاستكبار العالميّ.
ونوّه إلى أنّ ذكرى الثّورة تحلُّ هذا العام وشعب البحرين يثبت أنّه أكثر عزيمةً وصلابةً وبصيرةً في نهضته المباركة من أجلِ تحقيق أهداف ثورة 14 فبراير التي نصّ عليها «ميثاق اللؤلؤ» ابتداء من إسقاطِ نظام الفساد والاستبداد الخليفيّ، وإقامة نظامٍ حرّ وعادل وبدستورٍ يكتبه ممثّلو الشّعب الحقيقيّون.
ولفت ائتلاف 14 فبراير إلى أنّ شعب البحرين قدّمَ كلّ الوفاء والفداء، ولم يبخل ببذل أعظم التّضحيات مرضاةً لله تعالى، وسعيًا صادقًا للوصولِ إلى الحقوقِ والكرامة، كاملةً غير منقوصة، وهو ما حافَظَ على مَسِير ثورةِ اللّؤلؤة ومسارها، رغم التّحديّات، وكان إيمانُه الخالص بالله تعالى، والتزامه بالدين والقيم والأصالة المعينَ والسّندَ في معركة الحقّ ضدّ الباطل، والتي يواصلُ فيها بدون انقطاع أو تراجع، وبلا كلَل أو ملَل.
وعاهد الشعبَ على الثبات والصمود في هذه الثّورة، والمضي بصْدقٍ وإخلاصٍ في تحمُّل المسؤوليّة الثّوريّة والوطنيّة التي التزم بها الائتلاف منذ الانطلاقة الأولى، مقتديًا بالقيادةِ الحكيمةِ والشّجاعة لسماحة آية الله الشّيخ عيسى قاسم، وباذلًا كلّ الجُهد والجِهاد في سبيلِ إنقاذ هذا الوطنِ من الإجرام والطّغيان الخليفيّ، وإقامة التّغيير الشّامل والبناء الدّائم، وتحرير الأرض والأمّة من الصّهاينةِ والغزاةِ والقواعد الأجنبيّة.