اللقاء الذي حمل عنوان «ثورة البحرين: بناءٌ دائم وصبرٌ مقاوم»، افتتح بتلاوة من القرآن الكريم، ثمّ النشيد الثوريّ، وعرض بعده مونتاج خاصّ بثورة 14 فبراير، وختم بكلمة خاصّة باسم ثوّار البحرين ألقاها القائد الميداني «أبو باقر البحراني».
حضر اللقاء ممثّل حركة الجهاد «الحاج محفوظ أبو وسام» وممثل حركة أنصار الله الفلسطينيّة «حربي خليل»، ووفد من الأسرى اللبنانيّين المحرّرين من سجون العدوّ الصهيونيّ، ووفد من التعبئة التربويّة في حزب الله، وعدد من آباء الشهداء، وحظي بتغطية إعلاميّة من قناة الميادين وقناة المنار وقناة الاتجاه، وموقع العهد الإخباري، ومواقع إلكترونيّة خبريّة غيرها.
وهذا نصّ كلمة «أبو باقر البحراني»:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ على شعبِ البحرين الوفيّ العظيم،
السّلامُ على شعبِ الولاءِ والوفاءِ والفِداء،
يا ثوّارَ البحرينِ الأوفياء،
رسالةُ الحبِّ والحياةِ لكم، أيها السّواعدُ الأبيّةُ.. يا أصحابَ الهاماتِ والسّاحاتِ، يا أبطالَ الميادين والكرامات.. يا منْ رَفَعْتُم راياتِ العزِّ وسجّلتم الملاحمَ والبطولات، سلامٌ عليكم من واحدٍ منكم.. من خادمِكم الصّغيرِ.. نجدّدُ معا عهدَ المضيّ معا على هذهِ الطريقِ، مهما بلغت التّضحياتُ وزَادَت المؤامراتُ، فالأرضُ تحنُّ إليكم حنينَ يعقوب إلى يوسف، والسماءُ تَحْمِْيكُم وتَرْعَاكُم بَعَيْنِ اللهِ الواحدِ القّهارِ، وهي تبتسمُ كلَّ صُبْحٍ ومَسَاءٍ لأكتافِكُم الشّامخةِ وأقدامِكُم الثّابتةِ وإلى كلِّ شعلةٍ تُوْقِدِون بها غَضبَ الحَرائرَ ولَهيبَ الثّائرين في خطِّ الملاحمِ ومثلثِ الصّمودِ وشوارعِ التحرير واللؤلؤةِ.. فقد كُنْتُم حماةَ الثّورةِ الأوفياء، لم تُرْهبْكُم جُيوشُ الخليفيين ومرتزقتُهم، وما هزّتكُم قوّاتُ الدّرعِ الوهابيّةِ ولا طلائعُ الظّلامِ الإماراتيّة، وكان لكم في كلّ شِبْرٍ وحيٍّ مَجْدٌ وحِكَاياتٌ من قبضةِ الثّائرين ولهيبِ الدّفاعِ المقدّس، فطابت أنفاسُكُم وقبضاتُكُم الشّمّاءُ، والرّهانُ والأملُ كانَ ولا يزال بِكُم وَعَليكم حتّى مطلع الفجرِ والنّصر المبين..
وإلى قائِدِنا المقاومِ آية الله الشّيخِ عيسى قاسم.. رسالةُ الوفاءِ والولاء،
شيخَنا وقائدَنا أبا سامي.. أبناؤكَ باقونَ ثابتونَ تحت قيادتِكم الحكيمةِ المظفّرةِ، لن يَمسَّهم اليأسُ والخنوعُ والهَوَان، فهذا دربُ الأنبياءِ والصّالحين، وشَعْبُك لن ينحَني ولو أُثْخِنَ بالجراحِ وتكالبت الأعداءُ عليه من كلِّ حَدْبٍ وَصَوْب، والثّوارُ رَهْنُ إشارتِكَ وطوْعَ أمْرِكَ قَولا وفَعْلا، سِلْما وَحَرْبا، في الشّدةِ والرّخاء، يمضون حيث تمضي، ويخضون معك كلّ السّاحات.. لا يُضْعِفُهم إرهابٌ المرتزقةِ والفَدَّاويةِِ والصّهاينةِ وشيطانِهم الأمريكيّ المجرم.. وهم معكَ صامدونَ على هُدَى المقاومةِ ومحورِها الشّريفِ وحتّى ساعةِ التحريرِ الكبرى..
وإلى شعبِنا الوفيُّ باقةٌ كبيرةٌ من العَهْدِ والوَفَاء..
سلامٌ وحبٌّ عظيمٌ إليكم من ثّوارِ البحرين، نجدّدُ الوفاءَ لكم في ذكرى الثّورةِ الثّالثةِ عشرة المجيدة، وأنْ نبْقَى ثابتينَ على ميثاقِ اللؤلؤِ وعهْدِ الشّهداء.. يا شعبَ المجدِ والإباءِ، أوفياءُ لكم بالدّماء وكلّ غالٍ ونَفَيس، أوفياءُ إلى قادتِنا ورموزِنا وتيجانِ رؤوسِنا الصّامدين في السّجون، أوفياءُ إلى الشّهداءِ الأبرارِ والسّجناءِ الأحرارِ، أوفياءُ إلى الجرحى والمطارَدين والمبُعْدَين، أوفياءُ إلى العائلاتِ المضحيّةِ وإلى إباءِ وأمّهات ِالصّبرِ والشّهادة.. باقون معكم حتّى إسقاطِ النّظام، لا تراجعَ ولا تنازلَ، فالطّوفانُ بدأَ لا لِيَهْدَأ، بل هي ثورةٌ هادِرة لا تنحني ولا تنكسرُ ولا تُعْطِي إعطاءَ الذّليل، ولو تراكمت المعاناةُ والآلامُ والجراحات، فالرايةُ عاليةٌ عامِرةٌ وباقيةٌ حتى إسقاطِ الطّاغيةِ حمد وتقريرِ المصير..
والكلمةُ الأخيرةُ إلى الكيانِ الخليفيّ العَمَيل،
لقد انتهى زمنُ الكلامِ، وساعةُ الفصْلِ والحسْمِ آتيّةٌ وبسواعدِ الثّوارِ الحاضرين في كلِّ مكان، وبعزْمِ هذا الشّعبِ وقائدهِ العظيم، فمصيرُكم إلى زوالٍ قريبٍ بإذنِ اللهِ الواحدِ القهّار، أنتم وحُماتُكم الصّهاينةُ والأمريكيّون والغزاةُ، فلا قواعدَ أمريكيّةً، ولا سفارةَ صهيونيّةٌ في البحرينِ العربيّةِ الإسلاميّةِ، و “إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا”.
بسم الله الرحمن الرّحيم: “وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ”. صَدقَ اللهُ العليُّ العظيم.
والسّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهِ