توجّه المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالتحيّة إلى أبناء الشعب البحرانيّ على جهادهم الأسطوريّ ضدّ حكم الاستبداد، وتمسُّكهم بخيارهم الثّوريّ رغم القبضةِ البوليسيّة، وذلك مع اقتراب الذكرى الـ13 للثورة.
وأكّد في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 12 فبراير/ شباط 2024 أنّ هذا الثّبات القويّ ارتكزَ على جملةٍ من الأسس التي ثبّتها الشعب على امتدادِ تاريخه النّضاليّ، ومن ذلك مُراكمة المنجزات، والوفاء العمليّ لأهداف الثّورةِ العليا، وعدم التّفريط في مبادئها الأساسيّة، مع التّمسُّك بالمشتركات الجوهريّة التي تجمعُ أبناءَ الشّعب، والتّغاضي عن الخلافات الصّغيرة، والوعي بدسائس الكيان الخليفيّ ومشاريع التّشطير وزرْع الخلافات، والقدرة على تشخيصِ الأعداء والأصدقاء، وبناء أملٍ حقيقيّ وواقعيّ بالنّصر المؤزّر.
وشدّد المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير على المشاركةِ الواسعة في برامج إحياء ذكرى الثّورة التي دعت إليها قوى المعارضة هذا العام تحت شعار «بناء دائم وصبرٌ مقاوم»، مؤكّدًا أنّ ثورة البحرين استطاعت أن تبني معطيات مهمّة من شأنها أن توفّر الأرضيّة نحو تحقيق الأهداف الأساسيّة، ومن ذلك: الاستمراريّة وعدم التّراجع، والبقاء في السّاحات، وابتكار وسائل المقاومةِ والاحتجاج بحسب الظّروف والمتغيّرات المحيطة، وتعميق الجدار الشّعبيّ العازل حول الكيان الخليفيّ، وتثبيت قواعد إضافيّة من المقاطعةِ والمفاصلةِ مع كلّ ما له صلة به، والتّلاحم الوطنيّ، ووحدة المعارضة والقيادة، وترسيخ الهدف الجوهريّ للثّورة، والمتمثّل في إقامةِ تغييرٍ حقيقيّ، والذي يرمز له شعارُ «إسقاط النّظام»، ومشروع حقّ تقرير المصير، وإقامة دولةٍ عادلة بدستورٍ جديد يكتبه ممثلو الشّعب الشّرعيّون.
ولفت إلى أنّه مع مضي ثلاثة عشر عامًا على انفجار ثورةِ البحرين فقد تأكّد للشعب أكثر أحقيّة هذه الثّورة، وصدْق شعاراتها، وأصالةِ أهدافها، ولا سيّما بعد أن بلغَ الكيانُ الاستبداديّ لآل خليفة حدودَ العمالةِ الكاملة بالتّطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ، والتّفريط المطلق بسيادةِ البلاد وأمنها بالانخراط في تحالفات العدوانِ التي يقودها الشّيطانُ الأمريكيّ.
وبارك المجلس السياسيّ للجمهوريّةِ الإسلاميّة في إيران ذكرى انتصار ثورتها التي رأى أنّها وقيادتها الرّبانيّة الوفيّة ستظلّ ملهمةً لكلّ الأحرارِ في العالم، وستظلُّ مصدرَ الأملِ الكبيرِ لشعوب الأرضِ والمستضعفين بإسقاطِ أعتى الطّواغيت والخلاص من مشاريعِ الاستكبارِ العالميّ.
وبمناسبةِ أسبوع الشهداء القادة «الشّيخ راغب حرب، والسّيد عبّاس الموسويّ، والحاج عماد مغنية»؛ جدّد مع شعب البحرين موقفَ الجهاد والمقاومةِ ضدّ العدو الصّهيونيّ، وعدم التّنازل عن تحرير كلِّ فلسطين والأوطان من الاحتلالات والقواعد الأجنبيّة.
وأكّد المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير استمرارَ شعب البحرينِ في نصْرةِ غزّة والوقوف مع مقاومتها الباسلة، مشدّدًا على أنّ جرائمَ الإبادةِ غير المسبوقة لن تزيد شعوب المنطقة إلا ثباتًا على طريق القدسِ والتمسُّك بدروسِ طوفان الأقصى التي أثبتت قوّةَ المقاومة ومحورها وهوانَ العدوّ الصّهيونيّ وحلفه الشّرير.