قدّم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تهنئته للسيّد القائد الخامنئ وحكومة الجمهوريّة الإسلاميّة وشعبها، ودول محور المقاومة وكلّ أحرار العالم بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلاميّة في إيران.
وقال في بيان له بهذه المناسبة إنّ 11 فبراير/ شباط 1979 شكّل محطّة مفصليّة في التاريخ العالميّ، فبعدما كان الاستكبار يهيمن على المفاصل الحيويّة في المنطقة، ويسرق خيراتها وثرواتها ومقدرات بلدانها وشعوبها، جاءت الثورة الإسلاميّة في إيران لتهدم عرش أحد طواغيته هو الشاه، مثبتة أنّ الثورة الحقّة مهما افتقرت إلى مقوّمات القوّة التي يملكها الاستكبار فإنّها قادرة بالمبادئ والثوابت الصحيحة على أن تنتصر عليه.
وأكّد ائتلاف 14 فبراير أنّ الإمام الراحل الخمينيّ أسّس ثورته على ثوابت ومبادئ عمادها الالتزام بتعاليم الدين المحمّدي الأصيل، والصبر وتحمّل الصعاب والتوكّل على الله تعالى والتسليم له، واستصغار التضحيات والبذل والعطاء في سبيلها مهما عظمت، والنفس الطويل وعدم التراجع أو التخاذل، فجاء انتصارها حاسمًا وبدّل قواعد اللعبة في المنطقة، ولا سيّما فيما يخصّ القضيّة الفلسطينيّة التي أعادها الإمام الراحل إلى الواجهة وفرض رؤيته الخاصّة حولها.
ورأى أنّ انتصار الثورة الإسلاميّة في إيران جعلها نموذجًا يحتذى به لدى الشعوب المظلومة والمضطهدة، التي يمكنها أن تحقّق على طواغيتها الانتصار نفسه إذا ما اعتمدت ثوابتها تحت مظلّة قيادة رشيدة وتوجيهاتها الحكيمة.
مدير المكتب السياسيّ للائتلاف في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي قدّم تهنئته من جهته للجمهوريّة الإسلاميّة قيادة وحكومة وشعبًا، قائلًا في كلمة مصوّرة إنّ هذه الثورة عجزت كلّ الثورات المضادة
عن ثنيها عن مسارها رغم محاولة الغرب شيطنتها وتشويه صورتها، وما مشاركة الجماهير الإيرانيّة من أكثر من 1400 مدينة و35 ألف قرية في إحياء الذكرى إلا خير دليل على أنّها ثورة حقّة عزّت الإسلام والمسلمين ونصرت كلّ القضايا العربيّة والإسلاميّة، موجّهًا التحيّة إلى كلّ من ناصرها من أحرار العالم.