مسيرات مليونيّة إحياء للذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلاميّة في إيران
أحيا الإيرانيّون الذكرى السنويّة الخامسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلاميّة بتنظيم مسيرات مليونيّة في العاصمة طهران وجميع محافظات الجمهوريّة الإسلاميّة.
فمنذ ساعات الصباح الأولى يوم الأحد 11 فبراير/ شباط 2024 خرج الملايين من الإيرانيّين من كلّ الأطياف ومختلف الأعمار في أكثر من 1400 مدينة وبلدة وأكثر من 35000 قرية ليشاركوا بهذه المسيرات، تأكيدًا لتمسّكهم بمبادئ الثورة وتجديدًا للبيعة لنظام الجمهوريّة الإسلاميّ.
وكان للرئيس الإيراني «السيد إبراهيم رئيسي» كلمة خلال إحياء هذه الذكرى في ساحة آزادي بالعاصمة طهران أكّد فيها أنّ الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة هي ثمرة نضال المجاهدين وتضحيات الشهداء ومقاومة الشعب الذي استطاع التغلّب على المشاكل والمؤامرات والفتن والحروب المفروضة والاغتيالات وانعدام الأمن، محبطًا مخططات العدو بالمقاومة.
وشدّد على أنّ اليوم ومع الصحوة التي تشهدها المنطقة وما شوهد من إنجازات الثورة الإسلامية، فإنّ الثورة تمضي قدمًا ولا تعترف بأيّ عوائق أمامها، مضيفًا «لقد شنّ العدوّ حروبًا عسكريّة واقتصاديّة ونفسيّة وإعلاميّة مختلفة، وأخيرًا حربًا هجينة لوقف الشعب الإيراني، إلا أنّ الشعب الإيراني خرج منتصرًا في كلّ هذه المجالات واستطاع أن يخيب آمال العدوّ».
وأعلن رئيسي أنّ الدولة الأكثر استقلاليّة في العالم اليوم هي الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وهي لا تعتمد على الشرق والغرب، وهي تعترف وتتخذ قراراتها وتتحرّك بنفسها، ورسالة «لا شرقيّة ولا غربيّة» لطالما جذبت انتباه الناس وما زالت هكذا.
وفيما يتعلّق بالحرب الصهيونيّة على الشعب الفلسطينيّ طالب رئيسي بوقف القصف على سكّان غزّة في أسرع وقت ممكن، مؤكّدًا أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة هي الرائدة في الحرب ضدّ الإرهاب.
وتابع «إنّ ما يحدث اليوم في غزّة وفلسطين يكفي ليعرف الجميع أمريكا والكيان الصهيوني ويرى الجريمة الإنسانيّة الكبرى وقتل الأطفال، فالماء والدواء والاحتياجات الأساسيّة تُمنع من هؤلاء الناس وهي جريمة ضدّ الإنسانيّة والمدافع عن هؤلاء المجرمين هم النظام الأمريكي وبعض الدول الغربيّة».
وقال السيّد رئيسي إنّ القصف على أهل غزّة يجب أن يتوقف في أسرع وقت ممكن. وليعلم الجميع أنّ الكيان الصهيوني إلى زوال وأنّ موته قد جاء، مضيفًا «لقد حاول الغربيّون جاهدين أن يجعلونا نتوقّف عن الدفاع عن فلسطين بالحرب والحصار الاقتصادي، وأرسلوا لنا مرارًا رسالة بالتوقف عن الدفاع عن فلسطين، لكن الجمهوريّة الإسلاميّة تعتقد أنّ فلسطين هي القضيّة الأولى للعالم الإسلامي ويجب تحرير القدس».
تجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من 7 آلاف و300 مراسل وصحفيّ إیرانيّ وأجنبيّ يعملون على تغطية هذه المسيرات المليونيّة.