تشهد البحرين في هذه الأيّام حراكًا ثوريًّا في مختلف المناطق استعدادًا لإحياء الذكرى الثالثة عشرة لثورة 14 فبراير.
ففي بلدات السنابس والبلاد القديم ومقابة نفّذ الثوّار نزولات ثوريّة، وفي أبو صيبع والشاخورة رفعوا أعمدة الدخان، بتحدٍّ لمرتزقة النظام الذين استنفروا بشكل كثيف، بينما انطلقت في بلدات السنابس وبني جمرة وكرباباد مسيرات غاضبة في ذكرى شهداء المقاومة الحسينيّة «الشهيد القائد رضا الغسرة ورفيقيه محمود يوسف حبيب ومصطفى يوسف عبد علي» وشهداء الحريّة «حسن البحراني وميثم إبراهيم والسيد قاسم درويش والسيّد محمود كاظم»، تجديدًا للعهد معهم على مواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها.
وتواصل توزيع القصاصات الحشيديّة في السنابس ومقابة على المنازل والسيارات ضمن الاستعدادات لإحياء ذكرى الثورة.
كما واصلت حرائر دمستان اعتصامهنّ التضامنيّ مع المعتقلين السياسيّين، ولا سيّما المرضى منهم الذين يعيشون يعيشون ظروفًا قاسية نتيجة الإهمال الطبّي، حيث طالبن بتمكينهم من العلاج والإفراج الفوريّ عنهم دون قيود.
وشهداء «المقاومة الحسينيّة» هم القياديّ الميدانيّ «رضا عبد الله عيسى الغسرة»، والمقاومان «محمود يوسف حبيب ومصطفى يوسف عبد علي» ارتقوا في مجزرة دمويّة ارتكبها الكيان الخليفيّ المجرم بدعمٍ بريطانيّ فجر يوم الخميس 9 فبراير/ شباط 2017، حيث عمل على إعدامهم ميدانيًّا في عرض البحر ولم يكتفِ بذلك بل احتجز جثامينهم ليمنع تشييعهم جماهيريًّا ودفنهم قسرًا يوم الأحد 12 فبراير بعدما منع ذويهم من الحضور.
يعدّ الشهيد القائد «رضا الغسرة» ألدّ أعداء الكيان الخليفيّ بعدما أرّق مضجعه بكثرة فراره من سجونه المحصّنة، والتي كان آخرها يوم الأحد 1 يناير/ كانون الثاني 2017 مع 9 من رفاقه من سجن جوّ المركزي الشديد الحراسة بالجنود والمدرّعات؛ ما أثار غضب آل خليفة الذين باتوا يتربّصون به.