كشف تقرير لمجلّة “Responsible Statecraft” التابعة لمعهد كوينسي للدراسات الأمريكيّة، أنّ محور المقاومة، المتمثّل بإيران وحزب الله والقوّات المسلّحة اليمنيّة والمقاومة الإسلاميّة في العراق، قد أدّى دورًا مهمًّا، إضافةً إلى صعوبة المعارك البريّة في القطاع، في جعل كيان الاحتلال غير قادر على تحقيق هدفه المتطرّف المعلن في تدمير حماس، وخلق فرصة للحدّ من التجاوزات الأمريكيّة الأحاديّة الجانب.
وأوضح التقرير أنّ قوى محور المقاومة هذه تضغط على واشنطن لدفع الصهاينة إلى طاولة المفاوضات من خلال ضرب نقاط الضعف الأمريكيّة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنّه في قلب المنطق الواضح لمحور المقاومة في الصراع الأخير، وفي صراعه ضد التحالف الأمريكي – الصهيوني بشكل عام، تكمن الحقيقة التي لا مفرّ منها، وهي أنّ أعداءه يمتلكون مزايا عسكريّة وتكنولوجيّة واقتصاديّة.
ولفت التقرير إلى أنّ التفوّق العالمي للولايات المتحدة، والذي يكمن وراء هذا التفاوت، جعلها عرضةً لخصوم أصغر وأكثر ذكاءً من الناحية التكتيكيّة، ففي أماكن من الشرق الأوسط، قام أعضاء من محور المقاومة بتحويل البنية الأساسية للتفوّق العالمي الأمريكي إلى عبء على واشنطن.