صدر عن رئيس مجلس شورى ائتلاف 14 فبراير بيان تعزية باستشهاد القائد «الحاج أبو باقر الساعدي»، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب:23]
لقد تلقينا بألم نبأ استشهاد القائد المجاهد الحاج وسام محمد صابر «أبو باقر الساعدي»، الذي عُرف بأنّه صاحب الأدوار البطوليّة، ليس فقط في العراق بل في كلّ ساحات المحور المقاوم.
فالشهيد مسؤول في هيئة الحشد الشعبيّ وكتائب حزب الله التي أوجعت الاحتلال الأمريكيّ بضرباتها لقواعده في المنطقة، والتي أسفرت عن العديد من القتلى في جنوده، وخسائر كبيرة، وكان له دور كبير في سوريا المقاومة وحملات الإغاثة؛ إذ أشرف شخصيًّا على إيصال المساعدات إلى المتضرّرين من الزلزال في سوريا، فهو رجل العمل والإخلاص الذي وقف دومًا مع قضايا الأمّة والدفاع عن مظلوميّة الشعوب وفي طليعتها شعب البحرين، حيث كان سندًا وعونًا له في قضيّته ومظلوميّته، فحقًّا نقول: إنّه رجل الجهاد والساحات.
ولا غرابة في أن تلاحقه يد الغدر وبطش الإرهاب الأمريكيّ، ضاربة بهذا الاستهداف كلّ القوانين والمواثيق الدوليّة، فهو استهداف لأرض الرافدين وسيادتها واستقلالها، وزعزعة لاستقرار العراق والمنطقة وأمنهما.
إنّ اغتيال الرجل المجاهد الشهيد الحاج أبو باقر وما سبقه من اغتيالات لرجالات المقاومة لن يثنيها ومحورها الشريف عن استكمال مشاريعها الاستراتيجيّة، ومنها إخراج القوّات الأمريكيّة المحتلّة من المنطقة ليعمّ الاستقرار والهدوء فيها، وينعم أهلها بالخيرات والبركات.
سلام عليك أيّها الحاج المجاهد، والشهيد الشاهد، وسلام على كلّ أحرار العالم، وعلى كلّ الشهداء الذين استشهدوا على طريق القدس في أرض فلسطين ولا سيّما في غزّة الإباء، ولبنان وسوريا واليمن والعراق، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، ونعاهدكم على أن نسير على دربكم، درب الحريّة والأحرار، ودرب التحرّر من الظلم والاستبداد، والهيمنة والاستكبار.
رئيس مجلس شورى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الخميس 8 فبراير/ شباط 2024م