أحيا شعب البحرين الذكرى العاشرة للقياديّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الشهيد السيّد علي الموسوي «أبو هادي».
وفي هذا السياق زارت الهيئة الاجتماعيّة في ائتلاف 14 فبراير أسرة الشهيد تكريمًا لها وتعظيمًا لصبرها وصمودها، مجدّدة العهد معها على مواصلة خطّه المبارك.
وزار روضة الشهيد في مسقط رأسه سار، غرب المنامة، عدد من آباء الشهداء ورجالات الصمود وناشطين ضمن برنامجهم الاجتماعيّ.
وفي مدينة قم المقدّسة أقيم حفل تأبينيّ للشهيد «أبو هادي» في ذكراه السنويّة، كما أصدرت حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير بيان تناولت فيه سيرة الشهيد ومآثره بثورة 14 فبراير وما قبلها ودوره الإعلاميّ الرائد في تغطية الأحداث في وقت كمّم النظام جميع الأفواه، حيث كان يوصل الليل بالنهار من أجل تحقيق تطلّعات شعبه في الحريّة والعزّة والكرامة وحقّه في تقرير المصير.
وأضاف البيان أنّ الشهيد «أبو هادي» كان أحد أبرز القيادات الميدانيّة لائتلاف 14 فبراير، وأحد المؤسّسين الأوائل للمقاومة البحرانيّة، ومن المحرّكين الأساسيّين للمناطق والقرى والبلدات، ولم يهدأ يومًا عن التنسيق والتحرّك وتعبئة الأحرار والثوار والقادة الميدانيّين، على الرغم من أنّه كان مطاردًا وملاحقًا، وكان من صفوة المجاهدين الذين لم يألوا جهدًا في خدمة قضيّة شعب البحرين ونصرة ثورته ضدّ الظلم الخليفيّ والاحتلال السعوديّ.
واستذكر المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير بموقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 5 فبراير/ شباط 2024 ذكرى شهادة «أبو هادي» الذي كان أنموذجًا للشّاب الثّوريّ المقاوم، وحملَ راية الدّفاع الإعلاميّ عن ثورة البحرين رغم التهديدات والمنفى القسري ومحنة المرض، حتّى نالَ وسام الشّهادة على هذا الطّريق الشريف، وفق تعبيره.
والشهيد «أبو هادي» قياديّ بارز في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، قضى عمره في النضال والجهاد من أجل قضايا الشعب، حيث نشط إعلاميًّا منذ انتفاضة التسعينيّات، فلوحق أمنيًّا واعتقل وعذّب في السجون، ليخرج لاحقًا مواصًا مسيرته الإعلاميّة في ثورة 14 فبراير 2011 التي تمكّن خلالها من نقل الأخبار والتقارير اليوميّة لمجرياتها من دون الرضوخ لتهديدات النظام الخليفيّ الذي كان يسعى إلى التعتيم الإعلاميّ، حيث نجح في ظروف أمنيّة صعبة بنقل حقيقة ما يجري عبر قناة العالم الإخباريّة التي كان يعمل بها مراسلًا.
مع ازدياد التهديدات بقتله وتصفيته بعد أن وضعه النظام على لوائح المطلوبين على خلفيّة تهم كيديّة ملفّقة منها «التخطيط لارتكاب عمليّات إرهابيّة، واستقطاب عدد من الأشخاص، وتشكيل جماعة منظّمة تعمل على تهريب الأسلحة والمتفجّرات بأنواعها إلى البحرين»، بحسب ادّعاء محاكمه غير الشرعيّة، اضطرّ إلى الهجرة، متنقّلًا بين العراق وإيران ولبنان؛ ليكمل مشروعه في المهجر، بيد أنّ وضعه الصحي أخذ يتدهور نتيجة تفاقم مرضه، فقضى شهيد الغربة بعيدًا عن أهله ووطنه في مدينة النجف الأشرف في 6 فبراير/ شباط 2014، أثناء تأديته واجبه الثوري وتكليفه الشرعيّ.
ويوم الخميس 20 فبراير 2014 استقبل آلاف المشيّعين في البحرين نعش الشهيد «أبو هادي»، ليوارى الثرى في مسقط رأسه بلدة سار على الرغم من استنفار مرتزقة العدوّ الخليفيّ الذين حاولوا قمعهم ومنعهم من حضور التشييع.