أعرب مندوب العراق لدى الأمم المتحدة “عباس كاظم الفتلاوي” عن رفض بلاده التدخّل الخارجيّ، مستنكرًا جميع الاعتداءات على الأراضي العراقيّة التي راح ضحيّتها عدد من الشهداء المدنيّين تحت ذرائع واهية.
وقال في جلسة لمجلس الأمن عقدها بناءً على طلب روسيا لبحث الضربات الأمريكيّة، إنّ العراق لا يسمح بجرّه إلى الصراعات، ولا يقبل أن يكون ساحة لتصفية الحساب، داعيًا مجلس الأمن إلى ممارسة مسؤوليّاته في صيانة السلم والأمن الدوليّين.
بدوره، أكّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة “قصي الضحّاك” أنّ العدوان الأمريكيّ أدى إلى استشهاد 37 سوريًّا، وأنّه شمل المدنيّين وقلعة الرحبة الأثريّة، مشيرًا إلى أنّ التبريرات الأمريكيّة تستند إلى تفسيرات مشوّهة لأحكام الميثاق بشأن حقّ الدفاع عن النفس الذي لا يشمل المحتلّ، متهمًا الولايات المتحدة بالاستثمار بالإرهاب.
وأشار الضحّاك إلى أنّ الإدارات الأمريكيّة المتعاقبة استغلّت موقعها في مجلس الأمن للإمعان في التدخل في شؤون الدول خارج مظلّة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فعرقلت عمل المجلس لحفظ السلم والأمن، وضمنت لسلطة الاحتلال والتنظيمات الإرهابيّة الإفلات من العقاب.