وجّه المعتقلون السياسيّون في سجون النظام الخليفيّ رسالة إلى زوّار الإمام الكاظم «ع»، نشرها ائتلاف 14 فبراير في معرض سجناء البحرين الذي يقيمه في بغداد، هذا نصّها:
رسالة محبّة وعرفان…
إلى زوّار من ألهمنا الصبر والثبات..
وأمدّنا بالقوّة والقدرة على التحمّل في سجون الظلام..
فأنارها لنا أملًا بفجر قريب..
1- من نحن؟
نحن معتقلون سياسيّون من البحرين اعتُقلنا لأنّنا رفعنا أصواتنا للمطالبة بحقوقنا كشعب حرّ يريد تقرير مصيره بنفسه، ما زال نحو 1500 منّا يقبعون في سجون آل خليفة التي حوت نحو 5000 معتقل على مدى سنوات منذ العام 2011 حين انطلقت شرارة ثورتنا المجيدة. حوكمنا في محاكم فاقدة للشرعيّة على خلفيّة سياسيّة ومذهبيّة ودينيّة وبتهم كيديّة مفبركة، ووصلت أحكام بعضنا إلى الإعدام والمؤبّد مع إسقاط الجنسيّة باعترافات انتزعت تحت التعذيب في غرف التحقيق الإرهابيّ بتهم جاهزة وفق ما يقرّرها الجلّادون.
2- القيد أدمى يدي.. والقضبان خنقت صوتي.. وسجّاني أذاقني الأوجاع كلّها.. وبقيت حرًّا..
3- وأنتم تحثّون الخطى إلى مرقد «شهيد السجون» مولانا الإمام موسى الكاظم «ع» أبلغوه منّا السلام، واذكرونا في دعواتكم عند ضريحه الشريف، وأخبروه أنّ له شيعة يعيشون في طوامير سجون الطواغيت ويذوقون مثله أقسى العذابات ظلمًا وهوانًا، ولكنّهم صابرون، صامدون، ثابتون؛ لأنّهم أصحاب حقّ وتعلّموا من مدرسة أهل البيت «ع» ألّا يتنازلوا عن هذا الحقّ، فهم «كاظميّون لا يخشون السجون».
4- لطاغوت عصرنا «حمد الخليفة» وعصابته المجرمة نقول كما قال إمامنا الكاظم «ع» لطاغوت عصره: «إنّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء إلّا انقضى عنك معه يوم من الرخاء حتّى نفضي جميعًا إلى يوم ليس له انقضاء، يخسر فيه المبطلون».
فنحن معتقلو البحرين من سنحطّم القيد وإن طالت السنين، ونحن من سنعود أحرارًا مرفوعي الهامات والرؤوس، وجلّادنا سيخسأ ويمسي ذليلًا.