أطلق المركز الإعلاميّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير حملة إعلاميّة مع دخول شهر فبراير/ شباط، وذلك استعدادًا للذكرى الثالثة عشرة لثورة 14 فبراير المجيدة.
فقد حفلت حسابات الائتلاف الرسميّة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعيّ بصور وتصاميم ومونتاجات من أرشيف الثورة.
يذكر أنّ الشرارة الأولى لثورة البحرين انطلقت في 14 فبراير/ شباط 2011، وكانت سلميّة بكلّ المعايير، ولا تزال، وقد انتفض الشعب بوجه حكم آل خليفة الظالم والجائر والمتسلّط عليه، فأراد تقرير مصيره بما تمليه كلّ القوانين والدساتير الدوليّة.
في 15 فبراير/ شباط سقط أوّل شهيد في الثورة «علي مشيمع»، وبدأ الاعتصام الجماهيري في «ميدان الشهداء (اللؤلؤة)»، والذي تعرّض لهجوم أوّل من مرتزقة النظام الخليفيّ بعد يومين ارتقى على إثره 4 شهداء، وسُمي ذلك اليوم بـ«الخميس الدامي».
بعد شهر، أي في 14 مارس/ آذار دخل ما يسمّى «قوّات درع الجزيرة» للبحرين وأُعلنت الأحكام العرفيّة في البلاد، وفي 16 مارس/ آذار هجم الجيش السعوديّ ومرتزقة النظام على «ميدان الشهداء» مرّة ثانية وفضّوا الاعتصام بالقوّة، وسقط عدد من الشهداء ومئات الجرحى، لاحقًا بدأت حملة اعتقال الرموز القادة، تلاها في 18 مارس/ آذار هدم النصب التاريخيّ لـ «ميدان الشهداء» (مجسّم اللؤلؤة).
في أبريل/ نيسان بدأت حرب النظام مع الاحتلال السعوديّ على الشعائر والتضييق على الخطباء والعلماء، مع هدم 38 مسجدًا شيعيًّا في مناطق البحرين، بعضها من أقدم المساجد في المنطقة العربيّة والإسلاميّة.
في مايو/ أيّار بدأت الحراكات الميدانيّة في مختلف المناطق، ودشّنت مرحلة «الدفاع المقدّس»، وفي آخر يونيو/ حزيران انطلقت أولى فعاليّة «حقّ تقرير المصير» في مدينة جدحفص، وبقيت متواصلة أسبوعيًّا في مختلف المناطق، وفي أغسطس/ آب بدأت فعاليّات «حقّ العودة لميدان الشهداء» .
ارتقى على درب هذه الثورة المتواصلة منذ 13 عامًا أكثر من 200 شهيد واعتُقل الآلاف من المواطنين بينهم الرموز والقادة وهُجّر آلاف آخرون، لكنّها لا تزال متوهّجة بصمود الشعب الذي شهد له العالم بأجمعه بأنّه صار أيقونة الشعوب المناضلة بأرقى الأساليب في مواجهة حكم همجيّ وحشيّ يتمسّك بعرشه على حساب الدماء والأرواح، ويستعين على أبناء الشعب الأصلاء بالمرتزقة ودول الاستكبار.