قال المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ شعب البحرين يترقب استقبالَ الذكرى الثالثة عشرة لثورته المجيدة في 14 فبراير، وهو كلّه أملٌ وإصرار على تحقيق تطلّعاته في تقرير مصيره من خلال كتابةِ دستور جديد بيد أبنائه، معربًا عن ثقته بأنّه لن يتوقّف عن الاستمرار في ثورته حتّى تحقيق أهدافها الكبرى، والانتقال بالبحرين إلى دولةٍ دستوريّة ذات سيادة وطنيّة، وتخليصها من الاحتلال الخليفيّ.
وأكّد في موقفه الأسبوعيّ يوم الثلاثاء 30 يناير/ كانون الثاني 2024 أنّ الثّبات والصّبر والاستقامة على طريق 14 فبراير ستكون لصالح الشّعب وثورته، وأنّ الكيان الخليفيّ زائلٌ مثل حلفائه الصّهاينة المجرمين، محذّرًا من مشروعه الرّامي إلى استهداف هويّة الشعب عبر سياسة مخطّط لها وآخرها إلغاء عطلة يوم الجمعة.
وبمناسبة قرب حلول ذكرى ثورة 14 فبراير شدّد المجلس السياسيّ على الاستعدادِ الواسع لإحياء ذكرى الثّورة هذا العام، وتكاتف الجميع من أجل إنجاح الفعاليّات والأنشطة المخصّصة لها، وعدم القبول بأقلّ من إقامة نظام سياسيّ جديد يتوافقُ مع الإرادة الشّعبيّة، وإحقاق الحقّ الكامل والشّامل في كافة شؤون إدارة البلاد داخليًّا وخارجيًّا، داعيًا القوى الوطنيّة في البلاد إلى التحرّك من أجل تفعيل الدّروس المستفادة من الحراك الشّعبي المتضامن مع قضيّة فلسطين ومقاومتها المظفّرة، ولا سيّما بعد أنْ واصلَ كيانُ آل خليفة انخراطه الكامل مع العدوان الصّهيونيّ- الأمريكيّ.
وحيّا الشعب على ثباته على المواقف الرافضة لخيانة الكيان الخليفيّ للقضيّة، وإصراره على رفْع الصوت عاليًا، وفي كلّ الساحات رفْضًا للتّطبيع وللقواعد الأمريكيّة والبريطانيّة الإجراميّة.
كما أدان المجلس السياسيّ لائتلاف 14 فبراير استمرارَ العدوان الأمريكيّ والبريطانيّ على اليمن والعراق، داعيًا إلى رفض هذا العدوان الذي يأتي لإسناد الكيان الصهيونيّ المجرم وارتكابه الجرائم الوحشيّة بحقّ أبناء الشّعب الفلسطينيّ، وفق تعبيره.
وشدّد على ضرورة مواصلة الشعب للتّنديد العلنيّ لانخراط كيان آل خليفة في التّحالف العدوانيّ الذي تقوده الإدارةُ الأمريكيّة، واعتباره شريكًا في سفْك الدّماء والعدوان على سيادةِ شعوب، خدمةً لمشاريع الشيطان الأمريكيّ، مؤكّدًا أنّ شعب البحرين أصبح أكثر إيمانًا بقوّة الشّعوب وإرادتها على إسقاط العدوان والاستبداد، وأنّ المقاومة هي السبيل لانتزاع الحقوق، وتحرير الأوطان، ودحْر قوى الاستعمار.
ورأى أنّ محور المقاوم نجح في محاصرةِ الأمريكيّين والصّهاينة في غزّة واليمن ولبنان، كما أجبرت المقاومةُ العراقيّة الأمريكيّين على تسريع الانسحاب من العراق وسوريا على وقْع ضرباتها الأخيرة.
واستنكر المجلس السياسيّ عودة الجماعات الدّاعشيّة التّكفيريّة إلى المنطقة، مؤكّدًا ارتباطها بالأمريكيّ وعملائه السّعوديين؛ داعيًا إلى أخذ الحيطة والحذر في المنطقة، بما في ذلك البحرين، بسبب سوابق الخليفيّ في دعْم الإرهاب الداعشي في سوريا والعراق.