قال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الايرانيّة «ناصر كنعاني» إنّ فصائل المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامرها من إيران في قراراتها وتصرّفاتها، وإيران لا تتدخل في قراراتها بشأن كيفيّة دعم الشعب الفلسطينيّ أو الدفاع عن نفسها وشعب بلدها ضدّ أيّ عدوان واحتلال.
جاء ذلك تعقيبًا على الهجوم على القوّات الأمريكيّة، حيث لفت كنعاني إلى أنّ الجمهورية الإسلاميّة حذّرت مرارًا وتكرارًا من خطورة توسيع نطاق الصراع في المنطقة بسبب استمرار اعتداءات الكیان الصهيونيّ ضدّ الشعب الفلسطينيّ ودعم الولايات المتحدة الشامل للإبادة الجماعيّة للفلسطينيّين في غزّة والضفّة الغربيّة.
وأوضح أنّ إیران کانت تعدّ الانتهاك المستمر والمتكرر للسيادة الوطنيّة للعراق وسوريا من قبل القوّات الأمريكيّة والاعتداءات ضدّ مجموعات وشعوب العراق وسوريا واليمن، بمثابة تفاقم لهذه الدوامة من عدم الاستقرار، مشدّدًا على أنّها ترى أنّ الحرب في غزّة ليست الحلّ وأنّ إنهاء اعتداءات الكیان الصهيوني على غزّة والوقف الفوري لإطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى عودة الهدوء إلى المنطقة.
وأكّد كنعاني أنّ تكرار الاتهامات الباطلة ضدّ إيران هو إسقاط ومؤامرة لمن يرى أنّ مصلحتهم تكمن في جرّ أمريكا إلى معركة جديدة في المنطقة وتحريضها على توسيع الأزمة وتأجيجها من أجل التغطية على مشاكلهم.
یذکر أنّ المقاومة الإسلاميّة في العراق قد نفّذت هجومًا على موقع للقوّات الأمريكيّة على حدود الأردن وسوريا، مساء الأحد 28 يناير/ كانون الثاني الجاري أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيّين وإصابة 34 آخرين، وذلك في سياق ردّها على مجازر الكيان الصهيوني بحقّ أهل غزّة.