زار سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم «سماحة الشيخ إبراهيم الزكزاكي» في مقرّ إقامته في مدينة قمّ المقدّسة، وذلك يوم الثلاثاء 23 يناير/ كانون الثاني 2024.
وقد تبادل سماحتهما مشاعر الاشتياق والمودة، في هذا اللقاء الذي كان مرتقبًا بعد قدوم الشيخ الزكزاكي للمدينة.
وقال سماحة الشيخ الزكزاكي أثناء تناولهما أطراف الحديث: «شاء الله أن أبقانا أحياء وسَمَحَ لنا بهذا اللقاء بكم» مضيفًا في حديثه الذي شمل به آية الله قاسم كذلك «الله أخَّر استشهادنا، حيث لا يمكن على كلّ المقاييس الظاهريّة أن نكون أحياء؛ أنتم قدوة لنا»، ليردّ الشيخ قاسم: «أنتم قدوة نظريّة وعمليّة، وقد اتّخذتكم من الجهاد شاهدًا على عظمتكم».
والشيخ الزكزاكي عالم مناضل ومجاهد، نشأ في بيت علم ودين، إضافة إلى كون مدينة زاريا التي ولد فيها قد اشتهرت بالعلم والعلماء، وامتاز بين إخوته بالصبر وسعة الصدر والحلم، وحبّ الخدمة لوالديه وإخوته إضافة إلى مساعدة الغير، وامتاز كذلك بسرعة الإدراك والفهم وقوّة الذاكرة والحفظ والفطانة والدّقة في كلّ أموره، وهذا ما جعله يعمل حثيثًا على تحذير المجتمع النيجيريّ من مخاطر التحالف الصهيونيّ- الوهابيّ، ويؤكّد تمسّكه بقضيّة فلسطين والقدس الشريف ووحدة المسلمين.
وفي العام 2014 اقتحمت قوات من الجيش النيجيري المسيرات السلميّة ليوم القدس العالمي في مدينة زاريا الشمالية ما أدّى إلى استشهاد 34 شخصًا بينهم ثلاثة من أبناء الشيخ، وفي العام 2015 شنّت قوة من الجيش النيجيري هجومًا على حسينية بقية الله (عج) في مدينة زاريا لاعتقال الشيخ بتهمة تخطيطه لاغتيال رئيس هيئة الأركان، كما حدثت صدامات بين الجيش وأنصاره أمام بيته انتهت باعتقال سماحته مصابًا بالرصاص.
وبعد 6 سنوات من السجن ظلمًا، أعلنت المحكمة في نيجيريا براءة سماحته وزوجته من التهم التي وجّهت إليهما، وحوكما على أساسها.