أدان المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير مواصلةَ الكيان الخليفيّ الإخلال الممنهج بتركيبةِ البحرين الثٍّقافيّة والدّينيّة الأصيلة، واضعًا مسعاه الأخير إلى إصدار قانون بتغيير إجازة يوم الجمعة إلى يوم آخر في إطار المخطّط الحثيث للإجهاز على كلّ ما له صلة بالمواطنين الأصليّين، من السّنة والشّيعة.
وشدّد في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 22 يناير/ كانون الثاني 2024 على المواقف الرّافضة للتوجّه الخليفيّ الجديد لاستهداف يوم الجمعة بما هو رمزٌ دينيّ واجتماعيّ، محذّرًا من المرامي الخطرة لاستهداف منبر صلاة الجمعة ضمن المشروعِ الخليفيّ الأسود لاقتلاع جذور أهالي البلاد الأصليّين، والإجهاز على مواطن قوّتهم وتمسّكهم بوجودهم الدّينيّ والثّقافيّ ومقاومتهم لمشاريع المحو والاحتلال.
واستنكر المجلس السياسيّ الزّيارات الأخيرة المشبوهة للمسؤولين العسكريّين الأمريكيّين والبريطانيّين للبحرين، داعيًا مجدّدًا إلى إسقاط مشروع تحويل البحرين لمقرّ رئيسيّ للتّحالف البحريّ الأمريكيّ، لتكون منطلقًا للعمليّاتِ العدوانيّة التي تستهدف اليمن، حيث رأى أنّ هذا الانتهاكَ الصّارخ لسيادةِ البحرين وقيم شعبها تأكيد آخر للسّقوط الأخلاقيّ للكيان الخليفيّ وارتباط الطّاغية (حمد) بكلّ ما هو معادٍ للشّعوب واستقلالها وحرّيتها.
وحثّ الشعب وقواه الحيّة مع اقتراب ذكرى ثورة 14 فبراير على تحمُّل المسؤوليّة الوطنيّة للنّهوض الأوسع والأقوى لإسقاط هذا العتوّ والاستخفاف الخليفيّ غير المسبوق، عبر توجيه البوصلة إلى ميدان اللّؤلؤة لتكون انطلاقةً مُثلى نحو انتزاع حقّ تقرير المصير، وإعلان التّحدّي في وجه غطرسةِ آل خليفة وعمالتهم للمشاريع الصّهيونيّة الأمريكيّة.
وأهاب بأبناء الشعب إلى تكثيف المشاركةِ في كلّ الفعاليّات والأنشطة التي تُقام في البحرين تضامنًا مع غزّة الأبيّة ومقاومتها، وذلك لتقويةِ الموقف الشّعبيّ وحراكه الحرّ في الدّفاع عن قضيّة فلسطين المحتلّة ومناهضة التّطبيع، مؤكّدًا أنّ هذه المشاركة الواسعة والمتنوّعة باتت ضرورةً ملحّةً للحفاظ على التّلاحم الشّعبيّ الذي أُنجز بعد طوفان الأقصى، ولقطْع الطّريق أمام الخُطط التي تبيّتها أجهزةُ الكيان الخليفيّ لكسْر هذا التّلاحم والصّمود الشّعبيّ والوطنيّ، والحدّ من تصاعده على المستوى المحلّي والخارجيّ.
وحذّر المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير كيانَ آل خليفة من مغبّة توريط البلاد في محاور الشّرّ التي يديرها الأمريكيّون والبريطانيّون، خدمةً لمصالحهم وللصّهاينة المجرمين، مشدّدًا على ضرورة تعزيز الضّغط الشّعبيّ والثّوريّ لإجبار آل خليفة على الخروج من التّحالفات والاتّفاقات الأمنيّة والعسكريّة التي تستهدفُ شعوبَ المنطقة وأمنها القوميّ، وتحديدًا في اليمن وإيران وفلسطين المحتلّة، محمّلًا إيّاهم المسؤوليةَ الكاملة عن أيّ استهدافٍ دفاعيّ قد يطال أوكارَ التجسُّس والقواعدَ الأجنبيّة في البحرين.
وأعرب عن ثقته بمحور المقاومة، وأدان العدوانَ الأمريكيّ- البريطانيّ ضدّ اليمن وقيادته، مؤكّدًا أنّ الاتّهام الأمريكيّ لحركة أنصار الله بـ«الإرهاب» هو وسامُ شرفٍ لها، ولن يزيدها هذا إلّا إصرارًا على هذا الطّريق مع شعبها وجيشها الباسل، والمضيّ أكثر في تقويةِ ساحات المقاومة ومدّها، كلّ يوم، بالبطولات والضّربات الموْجِعة للصّهاينة والقوى الاستعماريّة المجرمة، وفق تعبيره