يصرّ النظام الخليفيّ على الاستهتار بحياة المعتقلين المصابين بأمراض مزمنة ومنها «مرض السكلر» الذي يسبّب للمصابين به نوبات ألم شديدة تعرّضهم للخطر، وتستلزم الرعاية المستمرّة في الوضع العادي، فكيف بظروف السجن التي لا تصلح لأدنى مقوّمات الحياة ولا تحوي أدنى مستويات السلامة.
وقد ذكرت مصادر حقوقيّة وأهليّة أنّ معتقل الرأي المصاب بالسكلر الحاد «حسين محمد أحمد» تعرّض لنوبة حادّة بسبب ظروف السجن غير الصحيّة، والتغذية السيئة، وفقدان كميّة السوائل التي يحتاج إليها مريض السكلر، ولا سيّما في هذا الجو المتقلّب بين حارّ وبارد، ورطوبة شديدة، ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى العسكري الفاقد لطبيب مختصّ بفقر الدم المنجلي، ثمَّ نُقل إلى مستشفى السلمانيّة حيث انتقلت إليه عدوى الكورونا بما يعرّض حياته للخطر نتيجة مناعته الضعيفة.
يذكر أنّ حسين قضى 6 سنوات وشهرين من حكمه الجائر 8 سنوات على خلفيّة سياسيّة.
ولا يختلف الوضع عند معتقل الرأي «حسن الإثنا عشر» الذي تعرّض كذلك إلى نوبة سكلر حادة، ونقل أيضًا إلى العسكري الذي اكتفى بتقديم له المغذي والمسكّن من دون معالجة فعّالة كالتي يحتاج إليها المريض أثناء النوبة من تحاليل وغيرها لتلقي العلاج المناسب.
هذا وطالبت عائلة الإثنا عشر بالتحرّك الجاد لإنقاذ حياة ابنها حسن، وعدم تركه يُصارع الموت في نوبته الحادة بين السجن والمستشفى العسكري، محمّلة إدارة السجن كافة المسؤوليّة في حال تعرّض لأيّ ضرر أكثر مما يُعانيه.