يتفنّن النظام الخليفيّ في سياسة الإهمال الطبيّ التي يعتمدها في سجونه انتقامًا من صمود المعتقلين، حيث يطبّقها تحت العديد من الذرائع والحجج الواهية.
فغالبًا ما تلغى مواعيد المعتقلين المرضى أو تؤجّل من دون سبب مقنع، أو يتغيّب الطبيب المعنيّ، استخفافًا بحياة هؤلاء المرضى.
وقد فضح معتقل الرأي الستينيّ «محمد الرمل» من داخل سجنه عبر اتصال صوتيّ تجاوزات الإهمال الطبيّ بحقّه، ذاكرًا أسماء العديد من المتورّطين في الملفّ الذي تسبّب باستشهاد عدد من المعتقلين في السجون الخليفيّة، وكشف المعاملة غير الإنسانيّة التي يلقونها في السجون ولا سيّما فيما يتعلّق بالعلاج ومستلزمات الطبابة.
يذكر أنّ المعتقل «الرمل» اعتقل في العام 2015 وحكم عليه بالسجن المؤبَّد، حيث حوكم ضمن مجموعة من 115 معتقلًا عُرِفَت باسم «كتائب ذو الفقار»، وهو يعاني من عدّة أمراض بينما تلغى مواعيده الطبيّة، كما تأجلت عمليّة جراحيّة كانت مقرّرة له، ومنعت عنه وجبته الغذائيّة الضروريّة له، إذ إنّه مصاب بقرحة شديدة في المعدة يتطلّب علاجها مراعاة حالته من وجبات مناسبة وأدوية لازمة، ومنذ العام 2022 لم تصرف الأدوية المناسبة له، وقد تعرّض لحالات إغماء نتيجة إضرابه عن الطعام في العام 2022 لمدة 15 يومًا احتجاجًا على عدم تلبية مطالبه المُتكرِّرة بالعلاج.