أكّد الأمين العام لحزب الله “السيّد حسن نصر الله” أنّ غزّة هي الرمز لأنّها تعبّر بمقاومتها عن إباء وعنفوان وآمال الشعوب المتعطشة للعزّة والانتصار، ولو لم تقاوم غزّة لما كانت رمزًا وعنوان عزّة، مشيرًا إلى أنّ المقاومة هي سرّ العزّة وسرّ الكرامة ومفتاح النصر.
جاء ذلك في رسالة وجّهها سماحته إلى الملتقى الدولي الثاني عشر “غزّة رمز المقاومة”، والتي تلاها ممثل حزب الله في طهران السيد عبد الله صفي الدين، حيث بيّن أنّ عمليّة “طوفان الأقصى” حُفرت عميقًا في وجدان الصهاينة هزيمة لا يمكن أن تُمحى، مؤكدًا أنّ الأسطورة تهشّمت، وتهشّم النموذج وتلاشت الهيبة وتزلزل المشروع وعادت القضية التي عملوا طويلًا على خنقها لتتصدّر كلّ جدران العالم.
ولفت السيّد نصرالله إلى أنّ عنونة المؤتمر بشعار “غزّة رمز المقاومة” وتوقيته في مرحلة مصيريّة تاريخيّة تخوض فيها المقاومة الفلسطينيّة مواجهة كبرى لحرب الإبادة الصهيونية، يدلّل على استشعار المعنيّين في إدارة المؤتمر المسؤوليّة وتداعيهم المبارك للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيّته ومقاومته، وهو ما يوجب على الجميع مسؤوليّات جسامًا واستنفارًا دائمًا لتحشيد قدرات الأمة نصرةً ودعمًا للشعب الفلسطيني وإسنادًا لمُقاومته الباسلة التي تكتب اليوم بحق بتضحياتها وبطولاتها ودماء رجالها وثبات وصمود شعبها، مستقبل الأمة وتصون كرامتها وترسخ عنفوانها.