قال خطيب الجمعة «سماحة الشيخ محمد صنقور» إنّ العدوّ الصهيوني ما زال يُعربدُ بمرأى ممَّن يُنتظر منهم النخوة، لكن ما عاد من رجاءٍ إلا ممَّن عقدوا العزمَ فقدَّموا الشهداءَ على طريق القدس، وتكبّدوا العناء غيرَ عابئينَ بأساطيل الدولِ النافذةِ وبوارجِهم.
ولفت سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في الدراز غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 19 يناير/ كانون الثاني 2024 إلى أنّ العدو الصهيونيّ ما زال يقتلُ الأطفالَ والنساءَ والآمنين دون أنْ يرفَّ له جَفنٌ، ويهدمُ البيوت على ساكنيها، ويقصفُ المستشفيات والمدارس ومقرَّات الإيواء بالأسلحة المحرَّمة وُيشدِّد من حصاره وتجويعه ومنعِه لإغاثتهم بشيءٍ من الماءِ والدواءِ والغذاء، كلُّ ذلك بمرأى ومسمعٍ من العالم، مؤكّدًا أنّه لا رجاء يُرتَقب إلا ممَّن عقدوا العزمَ على مساندة أهل غزة – أيًّا كان الثمن – بما يُتاح لهم من إمكانيّات، وصدقوا فيما وعدوا فأبلوا بلاءً عظيمًا يرضاه اللهُ تعإلى ويرتاحُ له الضمير ويُمجِّده التاريخ، فقدَّموا الشهداءَ والجرحى على طريق القدس، وتكبدوا الجليلَ من العناء والجُهد صابرينَ محتسبينَ غيرَ عابئينَ بأساطيل الدولِ النافذةِ وبوارجِهم واعتداءاتهم، حتى ضاقت إسرائيلُ وداعموها من جهادِهم وبسالتِهم وحُسنِ أدائهم ذرعًا، ودبَّ الوهن والخوار في نفوسِهم، مشدّدًا على أنّهم لن يتوانوا عن المزيدِ من النكاية بالعدوِّ والاستهدافِ لمصالحِه وأجنادِه وعتادِه ومقرَّاته ما لم يرعوِ عن غيِّه وعدوانِه عن أهل غزَّة.
وفي الملف الداخليّ رأى الشيخ صنقور أنّ ملفّ البطالة ما زال يراوحُ مكانه بل يزداد تعقيدًا بمرور الوقت، فطبيعةُ هذا الملفّ حين تعدم المبادرةِ لمعالجته الجذريَّة، تقتضي ازدياد أعداد العاطلين وأشباهِ العاطلين، فيصبحُ مثقلًا بالكثير من العوائق والعقبات، منتقدًا المعالجات غير الناجعة التي يخرج بها بعض المسؤولين.