ائتلاف 14 فبراير يشدّد على أهميّة تحرير البحرين من أيّ احتلال
قدّم المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تعازيه لأهالي شهداء الإعدام المظلومين في البحرين الأبطال «عبّاس السّميع وسامي مشيمع وعلي السّنكيس» في ذكراهم السّنويّة السّابعة، داعيًا إلى تجديدِ ذكرى الوفاء لهم، وتخليد مواقفهم البطوليّة في ذاكرةِ الأجيال.
وأكّد في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 15 يناير/ كانون الثاني 2024 براءة الشعب من سياساتِ الكيان الخليفيّ غير الشّرعيّ في الالتحاقِ بالمحور الأمريكيّ الصّهيونيّ، مشدّدًا على ما ذكره سماحةُ السّيّد حسن نصر الله أنّ انخراط الخليفيّين في التّحالف البحريّ الأمريكيّ ضد اليمن لا يعبّر عن شعبِ البحرين الذي رفضَ «الموقف الذّليل والخانع والخائن» لآل خليفة، حيث استشهد بالحضور الجماهيري الواسع في مناطق البلاد ورفع شعار «مع اليمن مهما كان الثّمن» تأكيدًا لخيار الشعب في الثّبات مع كلّ جبهات المقاومة ضدّ المشروع الأمريكيّ الصّهيونيّ، وأنّ معركته الحقّة في إسقاط كيانِ الخيانة والاستبداد هي جزء لا يتجزأ من معركةِ التّحرير الكبرى في وجه هذا المشروع.
ودعا المجلس السياسيّ في الائتلاف، مع اقتراب ذكرى ثورة 14 فبراير، كلّ القوى الوطنيّة في البحرين إلى قراءةِ المشهد المتغيّر في المنطقة، والاعتبار من التطوّر المهمّ داخل البلاد على صعيد الوعي الوطنيّ والتّحرّريّ، وأنْ يتدارس الجميعُ السُّبلَ الممكنة لتعزيز اللّحمةِ الوطنيّة التي شهدتها البلاد منذ طوفان الأقصى، والتّفاكر من أجل تصعيد هذا الحراك النّوعيّ في اتّجاه استعادةِ الإرادة الشّعبيّة وتحريرها من الكيان الخليفيّ الذي يدنّسُ البحرين بالتّطبيع والتّبعيّة للاستكبار العالميّ، مشدّدًا على أنّ السبيل لحفظِ كرامة الشعب هو بالعمل الرّاسخ على انتزاع حقّ تقرير المصير عبر كتابة دستورٍ وطنيّ ينبثقُ منه قيامُ نظام سياسيّ عادل ومستقل.
وأدان التّصريحات السّعوديّة المتجدّدة بخصوصِ الاستعداد للتّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، حيث رأى أنّ هرولة الكيان السّعوديّ مرّة أخرى نحو العدو الصّهيونيّ تنمّ عن استخفاف دنيء بما يجري من حرب إبادة جماعيّة في غزّة، كما تعكسُ المنحى العام للكيان الذي يستعدي المقاومة الفلسطينيّة ويعملُ ليل نهار لإحداث الفتن بين الفلسطينيّين وعموم الأمّة، لافتًا إلى جرائمه في البحرين واليمن وسوريا ولبنان، وزرعَ الجماعات الإرهابيّة في كلّ مكان.
وحثّ أبناء الأمّة على تحرير المقدّسات الإسلاميّة التي يسيطر عليهم آل سعود الذين انجرّوا في مشاريع الفسادِ وإشاعة الانحلال في بلاد الحرمين الشّريفين.
وحيّا المجلس السياسيّ في ختام موقفه شعب فلسطين الصامد ومقاومته التي هزمت الاحتلال وجيشه المدعوم من كلّ دول الشّر في العالم، مؤكّدًا شعارِ شعب البحرين الذي رفَعه في تظاهرته الأخيرة: «لا سفارة صهيونيّة، لا قواعد أمريكيّة»، ووقوفه مع كلّ جبهات محور المقاومة في مواجهةِ المشروع الأمريكيّ الصّهيونيّ العدوانيّ، داعيًا إلى تثبيت أوسع وأشمل لخطّة المقاومة الشّعبيّة التي عبّر عنها شعبُ البحرين بأكثر من مناسبة.