طوال 100 يوم من الحرب المدمرة والإبادة الجماعية التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، سجل سلسلة من الفشل، فيما لم يحقق أياً من أهدافه المعلنة، خاصة المرتبطة بالقضاء على حركة “حماس” وتحرير أسراه المحتجزين لدى الحركة أحياء وبالقوة.
فيما يلي أبرز 35 فشلاً سجلها كيان الاحتلال منذ بداية حربه على القطاع في 7 أكتوبر الماضي وعلى مدى مائة يوم:
1 – فشل في تحرير الأسرى الإسرائيليين أحياء:
فشل كيان الاحتلال في تحرير أسراه لدى “حماس” أحياء أو بدون مقابل، حيث أطلقت الحركة سراح عشرات المدنيين منهم مقابل هدنة مؤقتة وتحرير أسرى فلسطينيين بصفقة تمت برعاية قطر ومصر نهاية نوفمبر الماضي، فيما بقي نحو 132 أسيراً لدى المقاومة، وتمت على قاعدة الإفراج عن أسير إسرائيلي مقابل 3 أسرى فلسطينيين.
2 – فاتورة قتلاه ترتفع يومياً.. وفي بعض الأيام قتلى بالجملة:
يعترف جيش الاحتلال يومياً بسقوط قتلى وجرحى في صفوف جنوده خلال معارك مع عناصر المقاومة الفلسطينية في شمال وجنوب القطاع، وفي بعض الأيام يصل عدد قتلاه باليوم الواحد إلى أكثر من 10 قتلى علاوة على عشرات الجرحى.
وبلغ إجمالي قتلى الجيش الإسرائيلي من الضباط والجنود منذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر الماضي، 187 قتيلاً ومئات الجرحى. في حين بلغ إجمالي القتلى العسكريين الإسرائيلين 522 قتيل منذ 7 أكتوبر. كما بدأت تتكشف أوضاع الجرحى الخطيرة وحالات الإعاقة التي يتوقع أن ترتفع إلى نحو 20 ألف معاق بحسب إحصاءات نشرتها وسائل إعلام عبرية.
3 – فشل في وقف إطلاق الصواريخ:
لم ينجح جيش الاحتلال في وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه تل أبيب والقدس ومدن أخرى حيث تواصل المقاومة إطلاقها يومياً منذ بداية الحرب على القطاع، وكان لافتاً للانتباه قدرة المقاومة على تحديد أوقات تحمل رسائل مهمة بشأن إطلاق الصواريخ، مثل إطلاق الصواريخ في رأس السنة الجديدة وإطلاقها في اليوم الـ 100 للعدوان، ما يؤكد إخفاق الاحتلال على وقف الصواريخ.
فيما يلي أبرز 35 فشلاً سجلها كيان الاحتلال منذ بداية حربه على القطاع في 7 أكتوبر الماضي وعلى مدى مائة يوم:
4 – فشل في مواجهة المقاومة:
يقف جيش الاحتلال عاجزاً أمام عمليات المقاومة النوعية في كل مناطق توغله رغم الكثافة العددية للاحتلال والأحزمة النارية الجوية.
وتنفذ كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” وبقية فصائل المقاومة، يومياً، عمليات تفجير وإطلاق نار ضد قوات الاحتلال المتوغلة بمناطق شمال وجنوب القطاع، ما أدى إلى إعطاء المئات من الدبابات والآليات العسكرية.
وتنتشر مقاطع فيديو يومية لعمليات المقاومة الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية، والتي تحمل في كل يوم شيء جديد وطريقة تعبر عن حالة الإقدام في التنفيذ من المسافة صفر.
5 – فشل في السيطرة على مناطق في قطاع غزة:
لم يتمكن الجيش الإسرائيلي طوال أيام حربه البرية من السيطرة كلياً على مناطق زعم أنها أصبحت تحت سيطرته خاصة فيما يتعلق بحي الشجاعية وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين.
وما زالت المقاومة الفلسطينية تطلق صواريخ من هذه المناطق تجاه المستوطنات الإسرائيلية، وتنفذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال المتوغلة فيها.
6- فشل في توفير الأمن للإسرائيليين على امتداد فلسطين التاريخية:
تسيطر حالة رعب متصاعدة على الإسرائيليين في كافة مدن فلسطين التاريخية، في ظل وصول صواريخ المقاومة إلى غالبية المدن خاصة بعد قصف مدينتي صفد وحيفا بالشمال، في حدث يعد نادراً. يضاف إلى ذلك حالة إغلاق المستوطنات المحاذية لقطاع غزة وتلك التي في الشمال على الحدود مع لبنان، وهو ما يشكل حالة ضغط جماهيرية ضد كيان الاحتلال.
7- انقلاب المواقف السياسية العالمية ضد كيان الاحتلال:
لم تعد دول العالم تساند تل أبيب في حربها على قطاع غزة رغم أن غالبيتها كانت تقف إلى جانبها في بداية الحرب، وظهر ذلك في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ فقد طالبت 153 دولة بوقف العدوان وصوَت مع كيان الاحتلال وأمريكا 8 دول هامشية فقط، كما تطور الأمر لرفع قضية من قبل جنوب إفريقيا ضد تل ابيب في محكمة العدل الدولية في سابقة تاريخية.
8 – تغير في اللهجة الأمريكية:
بسبب تضرر مصالحها وقرب انتخابات الرئاسة الأمريكية بدأت واشنطن وإدارة الرئيس جو بايدن تغيير لهجتها مع كيان الاحتلال والتحول نحو مطالبتها بوقف الحرب، بل ومهاجمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بعض تصريحات بايدن، إلا أنها مع ذلك تواصل دعم الاحتلال علنياً، رغم المصادر الإعلامية التي تتحدث عن توتر بين الجانبين.
9- فشل أمني واستخباري:
بعد 100 يوم من الحرب، وحتى قبل الحرب، أثبتت تل ابيب فشلها الأمني، ويظهر ذلك بدخول الآلاف من عناصر المقاومة الفلسطينية إلى مواقع عسكرية وبلدات محاذية للقطاع، وأسر أكثر من 250 إسرائيلياً وقتل نحو 1200 آخرين.
كما تعزز هذا الفشل بعدم قدرة جيش الاحتلال على اغتيال قيادات سياسية وعسكرية وازنة في “حماس” طول أيام الحرب، وعدم القدرة كذلك على اكتشاف وتدمير القدرات العسكرية والأمنية للحركة، علاوة على استمرار المقاومة بالعمل والتحكم في مجريات المعركة على الأرض بسلاسة. وحتى اليوم المائة من الحرب مازال يكتشف أمور جديدة لدى المقاومة، كما أعلن أمس أنه اكتشف أنفاق لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وليس لكتائب القسام فقط.
10 – فشل عسكري:
لم ينجح الجيش الإسرائيلي حتى اليوم الـ100 للحرب في تحقيق أي من أهدافه التي أطلق الحرب بشأنها مثل القضاء على حماس وتفكيك قدراتها العسكرية وإطلاق سراح الأسرى بالقوة، كما أنه يتلقى ضربات موجعة يومياً من المقاومة الفلسطينية بجميع نقاط توغله حتى في البلدات التي دخلها في اليوم الأول من عملياته البرية.
ورغم القوة النيرانية لجيش الاحتلال والتغطية الجوية المكثفة لمناطق العمليات البرية فإنه لم ينجح في تحييد منظومة الأنفاق أو حتى سلاح الطائرات المسيرة للمقاومة الفلسطينية التي نفذت العديد من الهجمات ضد قوات الاحتلال.
11 – فشل إعلامي:
منذ اليوم الأول لحربها على غزة فشلت تل أبيب في الترويج لروايتها الإعلامية حول ما وصفته بـ”مجازر ارتكبها مقاتلو حماس وعمليات قتل لأطفال واغتصاب لنساء” في البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، وأصبحت روايات المتحدث باسم جيش الاحتلال محل سخرية واسعة عالمياً.
ومع تقدم أيام الحرب انقلبت الشعوب والحكومات ضد كيان الاحتلال، وخرجت الشعوب في تظاهرات حاشدة بعواصم العالم بعد أن فشل أيضاً في تبرير جرائمه وعمليات الإبادة التي ينفذها ضد الفلسطينيين في القطاع.
12- فشل معنوي:
يظهر الفشل المعنوي في حالة الارتباك في صفوف جيش الاحتلال التي تمنعه من تحقيق أهدافه والسيطرة على المناطق التي يتوغل فيها، علاوة على حالة الانهيار التي يعيشها الجمهور الإسرائيلي، والتي تثبتها المطالبات المتواصلة بوقف الحرب وإقالة الحكومة بسبب الشعور بحالة العجز بتحقيق أي هدف، لا سيما تحرير الأسرى.
13- فشل استراتيجي:
هجوم 7 أكتوبر الماضي، وقدرات المقاومة على الصمود إلى هذه الفترة أثبتت فشل تل أبيب في التعامل مع قطاع غزة على مدار العقود الماضية، حيث راكمت المقاومة قوتها وحققت التفافاً جماهيرياً كبيراً ساهم في صمودها إلى هذه اللحظة. كما تسبب هجوم 7 أكتوبر في ضرب فكرة إمكانية استمرار وجود كيان الاحتلال، وهو ما صرح به أكثر من مسؤول سياسي وعسكري إسرائيلي، وتأكيدهم أيضاً أن هذه المحركة تعتبر بالنسبة لـ “إسرائيل” مصيرية.
14- فشل سياسي:
فشل كيان الاحتلال بالحفاظ على الدعم الدولي المساند لحربه على القطاع وانقلبت مواقف غالبية دول العالم ضده خاصة في ظل الجرائم التي ارتكبه ضد المدنيين والأطفال والنساء في غزة.
وعلى الصعيد الداخلي تتصاعد الخلافات بين أركان حكومة الاحتلال والتي وصلت إلى حد مطالبة أطراف سياسية وازنة بإقالة الحكومة، وهو ما يهدد استقرار البلاد.
15- فشل داخلي:
انهارت الجبهة الداخلية في الكيان الإسرائيلي، ويثبت هذا التظاهرات الشعبية التي تضغط على الحكومة ومجلس الحرب الوزاري لإطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة، خاصة بعد مقتل العديد منهم في عمليات قصف للجيش.
كما ظهرت مطالبات شعبية في كثير من الأحيان تنتقد سلوك الحكومة وتطالب بإقالتها ومحاكمة رئيسها ووزرائه.
16- فشل اقتصادي:
تتواصل مؤشرات الاقتصاد الإسرائيلي بالتراجع مع تواصل حربها على غزة، حيث تراجعت نسبة الإنتاج بأكثر من 50%. كما أظهرت بيانات لمكتب الإحصاءات المركزي الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، أن اقتصاد الاحتلال نما في الربع الثالث من السنة أبطأ مما كان متوقعاً في البداية. ومن المتوقع أن يتراجع النمو بشكل حاد في الربع الرابع بسبب الحرب.
ونما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5% على أساس سنوي ما بين يوليو وسبتمبر، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وبالتقدير السابق البالغ 2.8%.
17- فشل في الأمن السيبراني:
معلومات شخصية تخص ملايين الإسرائيليين توزع يومياً عبر برنامج تليغرام، بعد اختراقات سيبرانية واسعة نفذها شبان عرب وفلسطينيون ضد مواقع وشركات وبنوك إسرائيلية.
وكانت شركة “رادواير” (Radware) -وهي شركة إسرائيلية للأمن السيبراني- آخر ضحايا هذه الهجمات.
وبحسب تقرير نشره موقع “سي تيك” (Ctech) المتخصص في التكنولوجيا، الشهر الماضي، نُفذت عملية خرق للبيانات من قبل عمليات “سايبر طوفان الأقصى”، وهي مجموعة تم تشكيلها حديثاً، وذات دوافع سياسية، أُسست يوم 18 نوفمبر الماضي.
18-انقسام مجتمعي:
بعد استدعاء جنود الاحتياط للمشاركة في الحرب على غزة توقفت الحياة في كيان الاحتلال بشكل شبه كامل، ما أحدث انقساماً مجتمعياً بين من يطالب بوقف الحرب وعودة الجنود إلى أعمالهم خارج الجيش، ومن يدعو لمواصلة القتال والانتقام من الفلسطينيين.
هذه الموجة من الانقسام حذرت مراكز أبحاث ودراسات إسرائيلية من أنها قد تحدث شرخاً مجتمعياً كبيراً إذا استمرت الحرب أطول.
19- فشل في القضاء على “حماس”:
لم ينجح كيان الاحتلال الإسرائيلي بعد 100 يوم من حرب الإبادة والقصف المكثف غير المسبوق بعشرات آلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات في إنهاء وجود حركة “حماس” أو التأثير حتى على قدرتها القتالية.
وتواصل حركة “حماس” قيادة بقية فصائل المقاومة، والمشاركة في المفاوضات مع دولة الاحتلال بوساطة قطرية ومصرية، إضافة إلى تواصل عمل عناصرها وموظفي حكومتها على الأرض.
20- فشل بتدمير البنية التحتية للمقاومة:
في ظل العمليات المتواصلة للمقاومة الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية في جميع مناطق التوغل يتأكد فشل الجيش في تدمير البنية التحتية للمقاومة خاصة على صعيد الأنفاق وشبكة الاتصالات.
21- فشل في الاستعداد ونفاد الذخيرة والآليات:
طلبت تل أبيب جسراً عسكرياً جوياً من الولايات المتحدة الأمريكية بعد نفاد ذخيرتها، خاصة من القذائف.
وقالت وزارة الحرب الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، في بيان، إنها استلمت منذ بداية الحرب على غزة، أكثر من 10 آلاف طن من الأسلحة والمعدات الأمريكية، من بينها: مركبات مدرعة، وأسلحة، ومعدات حماية شخصية، ومعدات طبية، وذخيرة وغيرها.
وشددت على أن الجسر الجوي والبحري الأمريكي يدعم الخطط الهجومية واستمرار القتال، من أجل ضمان تحقيق أهداف الجيش.
22- فشل بالمحافظة على صورة جيشه:
صفة “الجيش الذي لا يقهر” التي حاولت “إسرائيل” ترويجها لجيشها على مدار العقود الماضية انهارت بشكل كامل أمام عملية “طوفان الأقصى” وهجمات المقاومة على دبابته وآلياته العسكرية وجنوده.
23- فشل في مجاراة خطط المقاومة:
في الميدان فشل الجيش الإسرائيلي في مجاراة خطط المقاومة، علاوة على وقوعه في كمائن غير متوقعة، وهو ما أحبط معنويات جنود الجيش وجعلهم غير قادرين على اقتحام أحياء مثل الشجاعية ومخيم جباليا رغم حصارها وقصفها على مدار أسابيع.
24- فشل في تحييد لبنان:
حاول كيان الاحتلال منذ بداية الحرب تحييد جبهة لبنان من خلال التهديد بتنفيذ ضربات قوية ضد الدولة العربية إلا أن حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية هناك لم يتوقفوا عن تنفيذ هجمات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية، في تصاعد واضح للعمليات يومياً.
25- فشل في تحييد اليمن:
جبهة اليمن أثرت بشكل كبير على كيان الاحتلال أيضاً؛ فنفذت القوات المسلحة ليمنية العديد من الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة ضد مدينة إيلات الإسرائيلية، كما اختطفت سفينة إسرائيلية، ونفذت هجمات على عدة سفن أخرى في مياه البحر الأحمر كانت بطريقها لكيان الاحتلال.
وهذه الهجمات أصبحت تهدد الاقتصاد الإسرائيلي والعالمي أيضاً في ظل حساسية وأهمية الممر البحري المحاذي للسواحل اليمنية بوصفه ممراً تجارياً دولياً.
26- فشل في تحييد العراق:
تعرضت القوات الأمريكية الموجودة بالقواعد العسكرية في العراق لعشرات الهجمات منذ منتصف أكتوبر الماضي، بالصواريخ والطائرات بدون طيار، وذلك رداً على الموقف الأمريكي الداعم للحرب الإسرائيلية على القطاع.
هذه الهجمات بدورها تشكل ضغطاً على الولايات المتحدة وكيان الاحتلال وتهدد المصالح الاستراتيجية في المنطقة للدولتين.
27- وضع المصالح الإسرائيلية الدبلوماسية بدائرة الاستهداف:
أصبحت المصالح الإسرائيلية الدبلوماسية في الشرق الأوسط والعالم في دائرة الاستهداف من جماعات مسلحة من جهة ومن الشعوب العربية والإسلامية من جهة أخرى، حيث تعرضت العديد من السفارات والمكاتب الإسرائيلية لمحاولات تنفيذ هجمات، كما تظاهر طوفان بشري أمام سفارات أخرى مثل الأردن.
28- إدخال يهود العالم في دائرة الاستهداف:
بعد الحرب الإسرائيلية على غزة لم يعد هناك مكان آمن لليهود في العالم؛ فهم جميعاً باتوا في دائرة الاستهداف، بحسب ما تؤكد تقارير للخارجية الإسرائيلية، خاصة في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية في غزة، وهو ما يزيد عبء الفشل على تل أبيب.
29- فشل سياسة تهجير أهالي غزة إلى سيناء:
منذ بداية الحرب دعا قادة إسرائيليون إلى تهجير أهالي قطاع غزة إلى صحراء سيناء المصرية، كما تم الكشف عن خطط إسرائيلية رسمية لذلك، لكن جميع هذه الخطط فشلت كلياً، حتى إن جيش الاحتلال لم ينجح في إخراج أكثر من 500 ألف فلسطيني من مناطق شمالي القطاع إلى الجنوب.
30- فشل في ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة:
حاول الكيان الإسرائيلي في حربه النفسية ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة، وتحريض الفلسطينيين في غزة على حركة “حماس”، لكنه فشل في ذلك بقوة.
وظهرت عشرات مقاطع الفيديو التي كان فلسطينيون خارجون من تحت القصف يهتفون للمقاومة ويؤكدون الالتفاف حولها ويطالبون بالانتقام من الاحتلال الإسرائيلي.
31- فشل بتحديد مسار الحرب:
لا تملك “إسرائيل” خطة واضحة المعالم لمسار الحرب في القطاع ومدتها، علاوة على تغيير أهدافها في كل مرة، ففي البداية قالت إن عملياتها تقتصر على شمالي القطاع بوصفها منطقة عمل المقاومة الفلسطينية، لكنها بعد ذلك قالت إن مركز عملها هو مدينة خان يونس بالجنوب، وبدأت بعمليات عسكرية هناك، قبل أن تعود وتحاول التوغل بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة ومخيم جباليا بالشمال.
هذه العمليات التي تظهر كأنها عشوائية وبدون خطط واضحة تؤكد فشل كيان الاحتلال بتحديد مسار الحرب.
32 – فشل في المحافظة على الـ”لاءات”:
في بداية الحرب كانت حكومة الاحتلال ترفض مجرد الحديث عن مفاوضات مع حركة “حماس” من أجل تحرير أسراها، أو الدخول في هدنة إنسانية مؤقتة، أو إتمام صفقة تبادل، ولكنها توصلت إلى صفقة مع “حماس” تم بموجبها الدخول في هدنة استمرت 7 أيام، والإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال.
33- فشل عالمي:
تتصاعد المظاهرات العالمية ضد “إسرائيل” وتلك المؤيدة للفلسطينيين ورافضة للحرب على غزة، وهو ما يعكس فشلاً إسرائيلياً كبيراً في الترويج لرؤيتها ولسياساتها في قطاع غزة، وشكلت المظاهرات العالمية في اليوم الـ 100 للعدوان تصاعداً لافتاً لحجم المشاركة، لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.
34 – وقوف الأمم المتحدة مع الفلسطينيين:
ساندت الأمم المتحدة الشعب الفلسطيني في غزة بمواجهة الجرائم الإسرائيلية، وثبت ذلك في البيانات الأممية المتعاقبة، وتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المساندة للفلسطينيين.
35- فقدان المصداقية:
داخل المجتمع الإسرائيلي فقد الجيش مصداقيته، وأصبحت جميع رواياته عن تدمير حركة “حماس” والقضاء على بنيتها التحتية وقياداتها مجرد “أكاذيب” من وجهة نظر الإسرائيليين؛ وذلك لأنه في كل مرة تتحدث تل أبيب عن ذلك تظهر المقاومة بصورة أقوى من قبل.