أكّد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله أنّ 100 يوم وغزّة تُقاوم، وتصمد، فشعبها، رجالها، نساؤها، صغارها، كبارها في حالة صمود أسطوري لا مثيل له يمكن أن يُقال لا مثيل له في التاريخ، بينما كيان الاحتلال غارق في الفشل، حيث لم يتمكّن من تحقيق الأهداف المعلنة وشبه المعلنة والضمنيّة.
ولفت خلال الاحتفال التكريميّ بذكرى مرور أسبوع على استشهاد «القائد وسام طويل»، يوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024 إلى أنّ رئيس حكومة العدوّ ووزير حربه ورئيس أركان الجيش يحاولون أن يتحدّثوا عن بعض الإنجازات التكتيكيّة هنا وهناك، لكنّها لا ترقى لتكون هدفًا من أهداف الحرب والتي في مقدّمتها القضاء على حماس.
وذكر السيّد نصر الله خسائر الكيان بالأرقام، مشدّدًا على أنّ هذا المشهد مع فعاّليّة غزّة والضفّة وجبهات الإسناد والدعم والضغط في لبنان واليمن والعراق تزداد خسائره وارتباكه وحيرته ودورانه في الدائرة المفرغة وفي الحفرة العميقة.
وفي موضوع اليمن والعدوان الأخير عليه رأى أنّه في الحقيقة يُمثّل حماقة أمريكيّة وبريطانيّة وتناقضًا أمريكيًّا الذي يدّعي أنّه لا يريد توسعة الحرب بينما يقدم على هذه الخطوة مع تحالف يزعم أنّه دوليّ ولكنّه غير ذلك، مشيرًا إلى البحرين الدولة العربيّة الوحيدة في هذا التحالف، مشيدًا «بموقف علماء البحرين، أحزاب البحرين، شعب البحرين، رجال ونساء البحرين الذين خرجوا أيضًا إلى التظاهرات في قرى ومدن البحرين وأعلنوا تضامنهم مع اليمن ومع غزة ورفضوا الموقف الذليل والخانع والخائن لحكومة آل خليفة في البحرين»، داعيًا حكومة النظام إلى الخروج سريعًا من هذا الذلّ والعار الذي ورّطت نفسها فيه.
وأكّد سماحته أنّ اليوم أكثر من أيّ وقت مضى مسؤولية كلّ عربي وكلّ مُسلم وكلّ حرّ وكلّ شريف في هذا العالم أن يُعلن وقوفه وتأييده ومُساندته لليمن شعبًا وقيادةً وأنصارًا ومقاومةً، وهذا هو الفيصل اليوم بين جبهة الحقّ وجبهة الباطل.