تأكيدًا للعهد على مواصلة درب المقاومة حتى تحقيق النصر المبين، وبمناسبة أسبوع على استشهاد «الشهيد الشيخ صالح العاروري» نظّم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم الثلاثاء 9 يناير/ كانون الثاني 2024 زيارة خاصّة لروضته في مقبرة الشهداء (شاتيلا) في العاصمة اللبنانيّة بيروت.
وقد وضع وفد الائتلاف إكليل الوفاء على روضة الشهيد العاروري، وذلك بحضور ممثلي القوى الفلسـطينيّة «حركة حماس، حركة الجهاد الإسلامي، فتح الانتفاضة والجبهة الشعبيّة القيادة العامة وجبهة التحرير الفلسطينيّة والحزب السوري القومي الاجتماعي ومنظّمة التحرير الفلسطينيّة»، وعن حزب الله نائب مسؤول العلاقات الفلسطينيّة في الحزب «سماحة الشيخ عطا الله حمود».
هذا وألقيت كلمات في هذه الزيارة الخاصّة، حيث قال الشيخ حمود: «إنّ اغتيال العاروري ورفاقه على الأراضي اللبنانيّة، وفي قلب الضاحية الجنوبيّة هو عمل جبان وعمل إرهابيّ وانتهاك لسيادة لبنان وتوسيع لدائرة العدوان، وإنّ الردّ الأوّلي على قاعدة ميرون من قبل أبطال المقاومة الإسلاميّة هو تأكيد أنّ هذا العدوّ لن يُفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة من اليمن إلى العراق وسوريا ولبنان والأحرار والشرفاء في البحرين».
المسؤول السياسي لحركة حماس في بيروت «أبو عبد مشهور» قال: «إنّ هذا العدوّ الصهيونيّ الذي فشِل في مواجهة المقاومة في غزّة، والذي يرتكب أبشع الجرائم الإرهابيّة في حقّ أهل غزة ويقتل الأبرياء من النساء والأطفال والعزل أمام مرأى المجتمع الدولي الذي لا يحرّك ساكنًا أراد أن يسجّل انتصارًا باغتيال القادة كالشهيد القائد الشيخ صالح العاروري والقائد البطل الشهيد وسام الطويل»، وأضاف أنّ هذه المسيرة أي مسيرة المقاومة ستبقى شامخة ومستمرّة، وهذا لأنّ المقاومة تعتمد أوّلًا على الله «عزّ وجلّ» ثمّ على المخلصين للقضيّة الفلسطينيّة، موجّهًا الشكر لشعب البحرين المقاوم ولائتلاف شباب ١٤ فبراير، ولكلّ الشعوب العربيّة والإسلاميّة والشعوب الحرة في هذا العالم التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطينيّ في مظلوميّته.
وألقى المعارض البحرانيّ الشيخ حسين الحداد كلمة ائتلاف 14 فبراير، وهذا نصّها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
يجدّدُ ائتلافُ شباب ثورة ١٤ فبراير (في المعارضة البحرانية) تعازيه ومباركته إلى المقاومةِ الأبيّةِ في فلسطين عامّةً، وإلى كتائبِ الشّهيد عزّ الدّين القسّام خاصّةً، بشهادةِ القائدِ الكبير الشّيخ صالح العاروري (رحمه الله تعالى).
ونؤكّد بأنّ شعبَ البحرينِ كان ولا زال على خطِّ هذه المقاومةِ، هو ماضٍ على طريقِ القدس، والدّفاعِ عن الأقصى حتّى تحريرِ فلسطينَ كاملةً، وبسواعدِ الأبطالِ المظفّرين الذين يُذيقون العدوَّ الصّهيونيّ كلّ يومٍ العذابَ والبأسَ الشّديد.
إنّ الائتلافَ، وأمام روضةِ هذا الشّهيدِ الكبيرِ؛ يؤكّد مع شعبِ البحرين بأنّ بلادَنا لن تكونَ مكانا آمنا للمشروع الصّهيونيّ الأمريكي، وقد سجّل شعبُنا العزيز في البحرين كلمته الواضحة في رفْضِ التّطبيع مع العدوّ الصّهيوني، وهو لم يُوقِف صوتَه ولا حركتَه في المطالبةِ بطرْدِ السّفيرِ الصّهيوني من المنامة، وإلغاءِ اتفاقاتِ التّطبيعِ والخيانة، كما أعلنَ شعبُنا، وبكلِّ قواه الحيّة، موقفَه الحاسمَ والقاطعَ برفْضِ أيّ مشروعٍ أو تحالفٍ يتآمرُ ضدّ المقاومة في فلسطين وضدّ هذا المحورِ الشّريفِ الذي يقاومُ من أجلِ القدس..
ولا يزال شعبُنا يواصلُ – كلّ يومٍ – التّظاهرَ والنّصرةَ داخل البلاد وخارجها دعما لشعبِنا الأبيِّ في غزّة ولمقاومتها الباسلة، ولن تُوقِفَ شعبُنا لا الاعتقالاتُ ولا التّهديداتُ ولا غيرها من المؤامرات المكشوفة.
السّلامُ على روحكَ أيّها القائدُ المضحّيّ والشّهيد.. السّلامُ على عزْمِكَ وجهادِك الكبير.. ولكَ منّا وباسمِ شعبِ البحرين؛ العْهدُ والوفاء، وبأنْ نحْمِلَ الرّاية، وأنْ نصونَ القضيّة، وألاّ مصافحةَ ولا استسلامَ ولا اعتراف، وحتّى التّحريرِ الكبير، إنْ شاء الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».