أكّد المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، مع تدشينه شعار العام الثّوريّ الجديد تحت عنوان «وحدة ومقاومة» خلال فعاليّة «قادمون يا سترة» في جزيرةِ سترة بنسختها التاسعة، عهده على المضيّ في طريق ثورة 14 فبراير المجيدة حتّى تحقيق أهدافها ومن بينها مقاومة المشروع الخليفيّ غير الشّرعي ومفاصلته وعدّه جزءًا لا يتجزّأ من المشاريع التّدميريّة التي زرعتها القوى الاستعماريّة في المنطقة.
وشدّد في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 8 يناير/ كانون الثاني 2024 على ثابتةِ الوحدةِ الوطنيّة في مقاومة هذا المشروع الاستبداديّ التّطبيعيّ، والوفاء لأهدافِ شهداء الثّورة ومعتقليها وجرحاها ومهجرّيها وتضحياتهم.
وحثّ على الاستعداد الشّعبيّ والوطنيّ لإحياءِ ذكرى 14 فبراير داخل البحرين وخارجها، وعلى أوسع نطاقٍ ممكن، آخذًا بالحسبان الالتحام الشّعبيّ والوطنيّ في الإحياء، لافتًا إلى ضرورة تعريف الأجيال الجديدةِ بهذه الثّورة ومضامينها، وشرْح الآفاق والقيم العليا التي جذّرتها في معركةِ الصّراع مع الطّغيان الخليفيّ، معربًا عن فخره واعتزازه بالجيلِ الثّوريّ الجديد الذي يواصل حمل الرّايةِ بعزيمةٍ ووعي وثبات، رغم العذابات، وقسوة الظّروف، وتكالب الأعداء.
وأدان المجلس السياسيّ لائتلاف 14 فبراير حملات الاعتقالِ والتّرهيبِ التي يشنّها الكيانُ الخليفيّ لملاحقةِ المواطنين والنّاشطين وآباء الشّهداء بتهمةِ المشاركةِ في الحراكِ الشّعبيّ، وأنشطةِ التّضامن مع غزّة ومقاومتها الباسلة، والتي تتلاقى مع تصعيدِ العدوّ الصّهيونيّ والأمريكيّ لجرائمه في فلسطين، وتنفيذ اغتيالاتٍ جبانة في ساحاتِ محور المقاومة، وتحريك الشّيطان الأمريكيّ لأدواته الدّاعشيّة لارتكابِ جرائمه مجدّدًا كجريمة كرمان في إيران.
وحذّر مجدّدًا من النتائج المترتبة على مشروع الطّاغيةِ حمد في تدميرِ النّسيج الاجتماعيّ المتآلف للبحرين وشعبها، والقضاء على هويّته الأصيلة، عبر سياسةِ «التّجنيس الممنهج» والإخلال العميق في التّركيبةِ السّكانيّة الطّبيعيّة للبلاد، داعيًا إلى وضع هذا المخطّط الخبيث في الحسبان، وإعادته إلى صُلب دائرةِ البحث والتّخطيط للقوى الوطنيّة.
وأعلن المجلس السياسيّ تأييده الكامل للخطابِ الحاسم الذي ثبّته سماحةُ الأمين العام السّيّد حسن نصر الله، وتأكيده لمعادلاتِ محور المقاومة وثوابته الرّاسخة في الدّفاع عن المقاومةِ الفلسطينيّة، والوقوف مع غزّة وشعبها، مهما كانت التّهديدات والتّضحيات، كما عبّر عن دعمه الكبيرِ للموقفِ العراقيّ الجهاديّ بالعملِ على طرد القواعد الأمريكيّة من البلاد، واستعادة السّيادةِ الوطنيّة الكاملة، مؤكدًا عزم شعب البحرين وقواه الحيّة على طرد الصّهاينةِ وإغلاق القواعد الأمريكيّة في المنامة.