شاركت الحشود الغفيرة في تشييع «سماحة السيّد حسين علوي الغريفي» الذي رحل بعد سنوات طويلة من المرض العضال نتيجة التعذيب الوحشيّ الذي تعرّض له في أثناء اعتقاله عام 2011.
وقد نعى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير رحيل سماحته في بيان له يوم الإثنين 8 يناير/ كانون الثاني 2024 قائلًا إنّه رحل إلى بارئه بعد سنواتٍ طويلة عانى خلالها آلام الجراح والمرض العضال بسبب التّعذيب الممنهج الذي تعرّض له على أيدي قوّات درع الجزيرة السّعوديّة ومرتزقة آل خليفة في شهر مارس/ آذار من العام 2011م بعد اعتقاله تزامنًا مع هجومها الدمويّ على المعتصمين في «دوّار الشهداء (اللؤلؤة)»، حيث أوقعت بينهم عشرات الشهداء والمصابين، ومنعت عنهم العلاج بعد محاصرة المستشفيات، واعتقلت الجرحى من غرف العمليّات وأخضعتهم لمزيد من التّعذيب الشّديد.
ولفت إلى أنّ سماحته كان عنوانًا على العدوان الدّمويّ الذي شنّه الكيانُ السّعوديّ والخليفيّ على أبناء شعب البحرين، انتقامًا من ثورته المجيدة التي طالبت بالحريّة والكرامة، وعانى سماحته من الاعتقال والإخفاء القسريّ والتّعذيب المميت، ما تسبّب في إصابته بالشّلل طيلة حياته، وحُرِم العلاج العاجل لمدّة من الزّمن، ما أدّى إلى تدهور وضعه الصّحي حتّى فاضت روحه.
وحمّل ائتلاف 14 فبراير نظام آل سعود مسؤوليّة ما تعرّض له سماحته من مرارة التّعذيب والشّلل والأمراض، مؤكّدًا أنّ الجرائم التي ارتكبها هذا النظام لحمايةِ الخليفيّين لن تسقط بالتّقادُم.
وقدّم تعازيه إلى أهل «السيّد حسين الغريفيّ» ومحبّيه وعموم شعب البحرين، داعيًا إلى المشاركةِ الواسعة في مجالس الفاتحة على روحه، محتسبًا إيّاه عند الله الشاهد والشهيد على ظلامة شعب البحرين.