صدر عن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيان نعي لـ«سماحة السيّد حسين علوي الغريفيّ»، هذا نصّه:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ينعى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير رحيل «سماحة المجاهد السّيّد حسين علوي الغريفيّ» الذي ارتحل إلى جوار ربّه تعالى يوم الأحد 7 يناير/ كانون الثّاني الجاري بعد سنواتٍ طويلة عانى خلالها آلام الجراح والمرض العضال بسبب التّعذيب الممنهج الذي تعرّض له على أيدي قوّات درع الجزيرة السّعوديّة ومرتزقة آل خليفة في شهر مارس/ آذار من العام 2011م بعد اعتقاله تزامنًا مع هجومها الدمويّ على المعتصمين في «دوّار الشهداء (اللؤلؤة)»، حيث أوقعت بينهم عشرات الشهداء والمصابين، ومنعت عنهم العلاج بعد محاصرة المستشفيات، واعتقلت الجرحى من غرف العمليّات وأخضعتهم لمزيد من التّعذيب الشّديد.
لقد كان سماحة السيّد حسين الغريفيّ عنوانًا على العدوان الدّمويّ الذي شنّه الكيانُ السّعوديّ والخليفيّ على أبناء شعبنا العزيز، انتقامًا من ثورته المجيدة التي طالبت بالحريّة والكرامة، وعانى سماحته من الاعتقال والإخفاء القسريّ والتّعذيب المميت، ما تسبّب في إصابته بالشّلل طيلة حياته، وحُرِم العلاج العاجل لمدّة من الزّمن، ما أدّى إلى تدهور وضعه الصّحي حتّى فاضت روحه الطّاهرة إلى الله العليّ القدير.
إنّنا نحمّل نظام آل سعود مسؤوليّة ما تعرّض له سماحته من مرارة التّعذيب والشّلل والأمراض، ونؤكّد أنّ الجرائم التي ارتكبها هذا النظام المجرم لحمايةِ الخليفيّين لن تسقط بالتّقادُم، وسيأتي يومٌ للحسابِ والقصاص العادل بإذن الله تعالى.
نتقدّم في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالعزاء والمواساة إلى أهل «المجاهد السيّد حسين الغريفيّ» ومحبّيه وعموم شعب البحرين، وندعو إلى المشاركةِ الواسعة في مجالس الفاتحة على روحه الطّاهرة، وهو عند الله الشاهد والشهيد على ظلامة شعب البحرين؛ سائلين الله «عزّ وجلّ» أن يتقبّله بواسع رحمته ويجزيه جزاء العلم والجهاد في سبيله تعالى.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 8 يناير/ كانون الثّاني 2024م
البحرين المحتلّة