شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على أنّ الخيار الوحيد لتهدئة جبهة لبنان هو وقف الحرب على قطاع غزة، وأنّ الذي يحصل في جبهة الشمال هو إذلال حقيقي لـ”جيش” العدو، والهدف الحقيقي للجبهات التي تُفتح هو وقف العدوان على قطاع غزة وتخفيف الضغط عليها، وهناك تقديرات بهجرة 300 ألف صهيوني من الشمال بسبب الحرب وهو ما يشكل ضغوطًا على حكومة العدو.
وأضاف السيد نصر الله في كلمة له يوم الجمعة 5 يناير/ كانون الثاني 2024 في الحفل التأبينيّ للحاج محمد ياغي أنّ المقاومة الإسلاميّة نفّذت 494 استهدافاً بينها 50 نقطةً حدوديةً استهدفت أكثر من مرّة، واستهدفت أيضًا التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود وتمّ تدميرها بالكامل، مشيرًا إلى أنّ الجنود الصهاينة هربوا بعدها من المواقع في اتجاه المستوطنات خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها، وتم تدمير عدد كبير من الآليّات والدبابات على طول الحدود أيضًا.
وأكّد السيّد نصر الله أنّه ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 دخلت المقاومة اللبنانية في قتال مع العدو في الجنوب على امتداد أكثر من 100 كلم، ونفّذت ما يزيد على 670 عمليةً في خلال 3 أشهر وتمّ استهداف 48 موقعًا حدوديًّا أكثر من مرة، وأنّ العمليات كانت مستنزفة جداً للعدو الذي مارس تكتمًا شديدًا على خسائره الكبيرة، كما أنه لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره.