تلقّى اقتصاد الكيان الصهيونيّ المنكوب بالأزمة، والذي دخل مرحلة جديدة من الفوضى والارتباك في ظل حرب غزة، ضربة استراتيجية كبرى قبل عدة أيام بعد تنفيذ تهديدات القوّات المسلحة اليمنيّة ضد هذا الكيان في البحر الاحمر.
وتواصل حماس هجماتها الصاروخيّة، وفي الوقت نفسه، تقاتل القوّات البريّة الصهيونيّة من شارع إلى شارع، ما يؤدي أيضًا إلى سقوط ضحايا، حيث هاجمت غزة 450 مرة برًّا وبحرًا وجوًا خلال 24 ساعة في الأسبوع الماضي وحده، وهذا قدر هائل من القوة والدمار، لكن ما لم يتمكن من فعله حتى الآن هو كسر حماس كمنظمة عسكريّة ذات تسلسل قيادي عسكري.
ويرى محللون عسكريّون أنّ حماس تواصل القتال بطريقة منظمة، وسوف يخيب أمل الصهاينة الذين يريدون نهاية حماس، والمشكلة التي سيواجهها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو هي أنّه أعلن عن هدف بعيد للغاية لإعلان النصر وتدمير حماس، ليس فقط تنظيمها العسكري، بل حتى كمجموعة لها دور سياسي، ونظرًا إلى تأثير أفكارها بين بعض الفلسطينيين، فإن الوصول إلى هذا الهدف قد يكون شبه مستحيل.