أكّد سماحة العلّامة السيّد عبد الله الغريفيّ أنّ سياسة الاغتيالات التي يمارسها الكيان الغاصب تعبِّرُ عن فشلٍ كبير، وغياب كلِّ المعايير الأخلاقيَّة، كما تعبِّر عن خسَّةٍ ودناءةٍ، وإحباطٍ، ويأسٍ.
وقال سماحته في حديث الجمعة (630)، تحت عنوان: «1- إشكاليَّة قوامَةِ الرَّجلِ على المرأة | 2- سياسة الاغتيالات التي يمارسها الكيان الغاصب تعبِّرُ عن فشلٍ كبير | 3- المساراتُ النَّاجِحةُ التي تدفع في اتِّجاهِ (إصلاحِ الأوطانِ)»، في مسجد الإمام الصادق «ع» في القفول، مساء الخميس 4 يناير/ كانون الثاني 2024، إنّ هذا الكيان كان يُراهنُ على إسقاطِ المقاومة، وقد سقط هذا الرِّهانُ، واستمرَّ الكيان الغاصبُ في خياراتِهِ الفاشلةِ، متوهِّمًا أنَّها تحقِّق له شيئًا من الاعتبارِ، إلَّا أنَّ إرادةَ المقاومةِ وعزيمةَ المجاهدين أفشلت هذا النَّزقَ الطَّائشَ، رغم أنَّ الثَّمن كبير، فالثَّمنُ دماءٌ وأرواح وقتلُ نساءٍ وأطفالٍ وهدمُ منازلَ ومساجدَ ومستشفياتٍ وكنائس، وأكثر من عشرين ألف شهيد، وآلاف المهجَّرين.
وشدّد على أنّ الأمّة العربيَّةِ والإسلاميَّةِ بأنظمتها وشُعوبها، وبما تملك من قُدُراتٍ سياسيَّةٍ وأمنيَّةٍ، واقتصاديَّةٍ، وثقافيَّةٍ، وإعلاميَّةٍ؛ مسؤولة عن وقوفها مع جهادِ المجاهدين، وصُمُودِ المقاتلين، موضحًا أنّها معركةُ الحقِّ والباطلِ مهما التبست العناوين، ومهما تاهت الرُّؤى والقناعات.
ونوّه السيّد الغريفيّ إلى أنّ المرحلة هي الأسوأ وهي تحتاج إلى الكلمةِ البصيرةِ بعيدًا عن الغَبش، وبعيدًا عن كلِّ الالتباساتِ، وإلى تصحيح الرُّؤى، وتأصيلِ المفاهيم، ومواجهةِ كلِّ أشكال الغَبش، مضيفًا «إنَّها مسؤوليَّة الكلمةِ الرَّاشدةِ والكلمةِ الصَّادقةِ، والكلمة الجريئةِ».