المعتقل الستينيّ «محمد الرمل» في دائرة الخطر نتيجة سياسة الإهمال الطبيّ في سجن جوّ
بينما يواصل المعتقل السياسيّ الستينيّ «محمد الرمل» إضرابه عن الطعام منذ أيّام احتجاجًا على عدم تمكينه من العلاج، وجّه رسالة عبر تسجيل صوتيّ روى فيها أساليب تعريض حياته للخطر بسبب الإهمال الطبّيّ المقصود والمتعمّد من إدارة سجن جوّ منذ ثلاث سنوات، محمّلًا إيّاها المسؤوليّة القانونيّة والأخلاقيّة.
وقال محمد الرمل إنّه يعاني من سياسة القتل البطيء بسبب سياسة الإهمال والاستهداف المتعمّدة من ضبّاط السجن، ومن بينهم «هشام الزيّاني» المعروف عنه إمعانه في التضييق على المعتقلين السياسيّين، وتنفيذه أغلب الانتهاكات بحقّهم حتى وصل بعضها حدّ إزهاق الأرواح، وهو ما يحمّل إدارة سجن جوّ مباشرة المسؤوليّة كاملة عن حياة الرمل فيما لو أصابه أيّ مكروه.
لقد تفاقم وضع الرمل سوءًا منذ اعتقاله في العام 2015، ودخل في الإضراب عن الطعام مطالبًا بحقّه في العلاج، وبعد وعود من إدارة السجن علّق الإضراب، لكنّه عاوده بعد عدم تنفيذ الوعود، على الرغم من أمراضه المزمنة التي قد تؤدّي إلى تدهور وضعه الصحي نتيجة إضرابه.
يذكر أنّ المعتقل «محمد الرمل» محكوم عليه بالسجن المؤبَّد، حيث حوكم ضمن مجموعة من 115 معتقلًا عُرِفَت باسم «كتائب ذو الفقار»، وهو يعاني من عدّة أمراض بينما تلغى مواعيده الطبيّة، كما تأجلت عمليّة جراحيّة كانت مقرّرة له، ومنعت عنه وجبته الغذائيّة الضروريّة له، إذ إنّه مصاب بقرحة شديدة في المعدة يتطلّب علاجها مراعاة حالته من وجبات مناسبة وأدوية لازمة، ومنذ العام 2022 لم تصرف الأدوية المناسبة له، وقد تعرّض لحالات إغماء نتيجة إضرابه عن الطعام في العام 2022 لمدة 15 يومًا احتجاجًا على عدم تلبية مطالبه المُتكرِّرة بالعلاج.