جدّد المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير موقفه الثّابت في الانتماءِ الرّاسخ إلى محور المقاومة، وذلك في أعتابِ الذّكرى السّنويّة لشهادةِ القائدين «قاسم سليمانيّ وأبو مهدي المهندس» ورفاقهما.
وأكّد في موقفه الأسبوعي يوم الإثنين 1 يناير/ كانون الثاني 2024 أنّ عودة الصّهاينة إلى سياسةِ الاغتيالات الجبانة لقادةِ هذا المحور، وآخرهم الشّهيد الجهاديّ الكبير السّيّد رضي الموسوي إنّما تكشفُ عمْقَ الهزيمة التي مُني بها كيانهم على يد هذا المحور، ولا سيّما في حربه العدوانيّة على شعبِ فلسطين منذ أكثر من ثلاثة أشهر، والتي يسطّر فيها مجاهدو المقاومة الفلسطينيّة أعظمَ دروس الصّمود والمواجهة أمام جيشه المدعوم بأعتى ترسانةِ أسلحةِ دمارٍ في العالم.
وقال إنّ البطولات الكبرى التي تقدّمها المقاومة الفلسطينيّة منذ عمليّة طوفان الأقصى هي عنوانٌ كبير للانتصار الحاسم الذي ترسمه كلّ يومٍ ساحاتُ المقاومةِ على امتداد فلسطين ولبنان والعراق وسوريا واليمن، وسيكون لها الآثار العميقة على مستوى الهزيمة الكبرى للكيانِ الغاصب وأذنابه، وتحرير البلدان من أنظمةِ التّطبيع والخيانة، وخروج القواعد الأمريكيّة من المنطقة.
وشدّد المجلس السياسيّ على أنّ شعب البحرين يدخلُ عامه الجديد وهو أكثر إصرارًا في مقاومةِ المشروع الصّهيونيّ الأمريكيّ، مشيدًا بنجاحه في بناء إجماعٍ وطنيّ تحت مظلّة فلسطين والمقاومة، داعيًا إلى تعزيز الموقف الوطنيّ لإسقاط مشاريع الكيان الخليفيّ، ونيْل حقّ تقرير المصير عبر كتابة دستورٍ ينبثق منه قيامُ نظام سياسيّ عادل.
وحيا المعتقلين السياسيّين الذين تحرّروا في الأيّام الأخيرة من سجون آل خليفة، مشيدًا بالرّوح القويّة التي ظهروا بها، فلم تكسر الزنازينُ المظلمة إيمانهم بمطالب الشّعب الشّرعيّة، معتبرًا شموخ أهاليهم في رفْض الظّلم والافتخار بأبنائهم المضحّين في السّجون رسالةً على ثباتهم في طريق ثورة 14 فبراير، وفشَل الخليفيّين في كسْر إرادتهم.
وأوضح أنّ حملاتِ الاعتقال التي يشنّها الكيانُ الخليفيّ ضدّ المواطنين المتّضامنين مع محور المقاومة لن تُرهب الشعب عن مواصلة حضوره في ساحات الشّرفِ، وإحياء ذكرى الثّورة المجيدة في 14 فبراير المقبل.
وجدّد المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير التّضامنَ مع الشعب اليمني، مقدّمًا له تعازيه بارتقاء الشّهداء المدافعين عن غزّة، مؤكّدًا الحقّ المشروع لليمن في مواجهة أيّ عدوان أمريكي.