كشف ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير من فعاليّةِ «قادمون يا سترة- 9»، يوم الإثنين 1 يناير/ كانون الثاني 2024 شخصيّةَ العامِ المنصرمِ «عهدٌ ورفضٌ».
وأوضح أنّ هذه الشخصيّةٌ هي لمجاهدٍ ارتبطتْ صورتُه في ذاكرةِ الشعبِ بصورةِ الشهيدِ القائدِ المحرّرِ «رضا بو حميد»، إذ كان شاهدًا على خزيِ جيشِ المرتزقةِ الخليفيِ وعارِه، وحملَ الشهيدَ بين يدَيه، كما انطبعتْ صورتُهُ في وجدانِ الشعبِ بمفرداتِ: «الصمود» و«الثبات» و«الصبر» و«المقاومة».
وكشف أنّ هذا المجاهد هو «المعتقلُ الحاجُ عبد علي السنكيس» الذي مضى على سجنِهِ أكثرُ من 10 سنواتٍ قاسَى خلالَها صنوفَ التعذيبِ والتضييقِ، وفقدَ في العامِ المنصرمِ ابنَه الأكبرَ «أحمد»، وهو يدخلُ في هذه الأيّام يومَهُ الـ100 من الإضرابِ عن الطعامِ احتجاجًا على سوءِ المعاملةِ في سجنِ جوِّ المركزيّ، وهو مناضل لا يعرفُ اليأسُ طريقًا إليه، ملهمٌ وراسخٌ في دربِ الثورةِ رسوخَ الجبالِ.
والسنكيس المحكوم عليه بالسجن لمدّة 10 سنوات على خلفيّة قضايا سياسيّة دخل في إضراب عن الطعام منذ أكثر من 3 أشهر، حيث تدنّى مستوى السكّر إلى أقلّ من 2.7، وقد امتنع عن الاتصال منذ الخامس من ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي، وذلك احتجاجًا على عدم إعادة محاكمته، حتى يتمكّن من الدفاع عن نفسه، وسبق أن خاض إضرابات عدّة للمطالبة بحقّه بمحاكمة عادلة، ووجّه الكثير من الرسائل والتقارير التي تثبت تعرّضه للتعذيب.