1- نؤكّد أنّ شعبنا في البحرين يدخلُ عامه الجديد وهو أكثر إصرارًا وثباتًا في مقاومةِ المشروع الصّهيونيّ الأمريكي، وبوضوحٍ لا لبس فيه، وقد أثبت منذ العدوان الأمريكي الصّهيونيّ على فلسطين أنّ كلّ التّهديدات والمؤامرات السّابقة لشيطنةِ المقاومة وإبعاد الأمّة عنها لم تجدِ نفعًا، إذ استطاع شعبنا العزيز أن يستعيد موقعه الطّبيعي في معركةِ التّحرير ضدّ الصّهاينة والقوى الشّيطانيّة التي تقودها واشنطن، وعبّر عن ذلك بتسجيل كلّ أشكال النُّصرة والتّضامن مع غزّة ومقاومتها المظفّرة، والوقوف مع خيار الأمّةِ في مقاومةِ التّطبيع، والتّصدّي لقوى العدوان على غزّة، ورفْض كلّ أشكال التّحالف المعادية لفلسطين واليمن.
2- نشيد بالحراكِ الشّعبي والثّوري لشعبنا الذي يواصل الخروج في تظاهراتٍ واعتصامات حاشدة في كلّ مناطق البلاد، وينظّم التجمُّعات والعرائض الشّعبيّة التي تعبّر عن موقفه الصّريح في هذه المعركة، وقد نجحَ على نطاق واسع في بناء إجماعٍ وطنيّ واسع تحت مظلّة فلسطين والمقاومة. إنّنا نُعظّم الإنجاز الذي حقّقه شعبنا وقواه الحيّة مع مطلع العام الجديد، وندعو إلى أن يكون ذلك مربطًا آخر في تعزيز الموقف الوطني لإسقاط مشاريع الكيان الخليفيّ، بما في ذلك مشروعه البغيض في الاستبدادِ ونهب الثّروة ومحو تاريخ البلاد الأصيل، وهو ما يستوجب تسريع الحراك الشّعبي نحو نيْل حقّ تقرير المصير عبر كتابة دستورٍ ينبثق منه قيامُ نظام سياسيّ عادل ومستقل.
4- يندّد المجلسُ السيّاسي بحملاتِ الاعتقال التي يشنّها الكيانُ الخليفيّ ضدّ المواطنين والنّاشطين بتهمةِ المشاركة في فعاليّاتِ التّضامن مع الشّعب الفلسطينيّ والمقاومة الشّريفة. وتأتي هذه الحملات بغرَض ترهيب الحراك الشّعبي ومنْعه من مواصلةِ الدّعم والتّضامن مع المشروع المقاوم في غزّة واليمن، وخصوصًا بعد أن أسقط شعبُنا الوجهَ القبيح للكيانِ الخليفيّ وكشفَ انتماء هذا الكيان للمشروع الصّهيونيّ العدواني، وأنّ هذا الكيان يُوغل في تقديم صكوكِ الطّاعة والعبوديّة لهذا المشروع لضمان مستقبله المهزوز. ونشدّد على أنّ هذه الحملات لن تُرهب شعبنا، وهو سيواصل حضوره في ساحات الشّرفِ والمقاومة، وسيكون له حضوره الأقوى مع ذكرى الثّورة المجيدة في 14 فبراير المقبل.
5- نجدّد التّضامنَ مع شعبنا اليمني الشّريف وقوّاته ولجانه الشّعبيّة الباسلة، ونُعزّي قيادته الشّجاعة بارتقاء الشّهداء المقاومين المدافعين عن غزّة، ونؤكّد الحقّ المشروع لليمن في الدّفاع عن سيادتهِ وشعبه في مواجهة أيّ عدوان أمريكي محتمل، وأنّ الخيار الشّريف الذي أعلنه اليمن وقيادته في استهدافِ السّفن التّابعة للكيان الصّهيوني للتّعبير عن الوقوفِ مع غزّة ومقاومتها هو خيارُ شعوبِ كلّ أبناء المنطقة، ولن تقف هذه الشّعوب مكتوفة الأيدي في تأكيدِ هذا الخيار وبكلّ الأشكال المشروعة، بما في ذلك استهداف الأساطيل الأجنبيّة وقواعد الاحتلال الأمريكيّة التي تشاركُ في العدوانِ على غزّة وحماية الكيان الصّهيونيّ.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
البحرين المحتلّة
الإثنين 1 يناير/ كانون الثاني 2024م