قال سماحة العلّامة السيّد عبد الله الغريفي إنّه حينما يعالج الخطاب الدِّينيُّ شأنًا مِن شؤون هذا الوطن، ليس الهدف خلق أجواءٍ متوتِّرة، بل العكس هو الصَّحيح وهو إنتاج الهدوء والاستقرارالعلّامة الغريفي: خيار المجاهدين في فلسطين هو خيار الجهاد والشَّهادة ما دام هناك عدوان ، فما دامت الأزمات أو القضايا المنتجة لها قائمة، فالأجواء المرشَّحة للتَّوتُّر قائمة.
وأكّد سماحته في حديث الجمعة (629)، تحت عنوان: «التَّحدِّيات التي تُواجِه المرأة المسلمةَ في هذا العصر (2) – الخطاب الدِّينيُّ وشؤون الوطن»، في مسجد الإمام الصادق «ع» في القفول، مساء الخميس 28 ديسمبر/ كانون الأوّل 2023، أنّ المطلوبٌ مِن الخطاب الدِّينيِّ والثَّقافيِّ، والسِّياسيِّ أنْ يُقارب أزمات الوطن، وكلَّ منتجات الأزمات، بشرط أن تكون الدوافع واللغة والأساليب نظيفة، والمعالجة رشيدة، وإذا غاب هذا الخطابُ، أو صمُت، أو غابت هذه المُكوِّنات، أو بعضُها تجذَّرت وقويت الأزمات، وخلقت أوضاعًا قلقةً ومتوتِّرةً.
ورأى أنّ قضيّة غزَّة وفلسطين هي في قمّة الهموم التي يجب حملها في العام الجديد، فما زالتْ هذه القضيَّة تستصرخُ الضمائِرَ والقلوب والعقول والمواقع، متسائلًا إذا ما توحَّدتْ مواقف الأنظمة والشعوب والخيارات، مضيفًا «فكم هي الكارثة حينما تتباين المواقف، وحينما تتناقض الخيارات، ونزيفُ الدَّم الفلسطيني مستمرٌّ وقتلُ الأطفال والنِّساء مستمرٌّ وتدميرُ المساجد ودور العبادة والمستشفيات وكلِّ المواقع مستمرٌّ والإرهاب الصُّهيوني الفاتكُ مستمرٌّ».
وأكّد العلّامة الغريفي أنّ خيار المجاهدين في فلسطين هو خيار الجهاد، والرَّفض، والثَّبات، والشَّهادة ما دام هناك عدوان، وما دام هناك طغیان من قِبل الصَّهانية الغُزاة.