أقام المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الندوة السياسيّة الإلكترونيّة عبر منصّة “X“: «ماذا وراء انضمام نظام البحرين إلى التحالف العسكريّ الأمريكيّ ضدّ اليمن»؟ وذلك يوم الإثنين 25 ديسمبر/ كانون الأوّل 2023.
تابع الندوة التي أدارتها الإعلاميّة اللبنانيّة «زهراء ديراني» عدد كبير من الناشطين والباحثين العرب والبحرانيّين.
الباحث والناشط السياسيّ «الدكتور فؤاد إبراهيم» قال إنّ ما أعلنته أمريكا كتحالف لحماية الملاحة البحريّة ليس تحالفًا بل هو عمل عسكريّ محض.
وفي إجابة عن سؤال حول أسباب عدم انضمام النظامين الإماراتي والسعودي إليه، أوضح إبراهيم أنّ النظامين منخرطان في تحالف سابق (2019) لأمن الملاحة البحريّة وحمايتها، وغيابهما عمّا يسمّى «حارس الازدهار» هو لأنّه ولد كسيحًا، ومن دون الرجوع إلى الدول.
ولفت إلى أنّ الأسبان غاضبون من قرار وزير الدفاع الأمريكيّ وإعلانه اسم أسبانيا ضمن التحالف من دون الرجوع إليهم.
وقال إنّ السعي إلى تحصيل اصطفاف من دون استعلام المشاركة دليل على عدم رضا الدول، بالرغم من تأييدها تقويض المقاومة وفصائلها.
الأكاديمي والسياسي اليمني الدكتور أحمد المؤيد قال في مداخلته إنّ الخطوة التي أقبلت عليها صنعاء أحرجت الولايات المتحدة الأمريكيّة، وجعلت التحالف يولد ميتًا ويتفكك سريعًا، مؤكّدًا أنّ ربط استهداف السفن بضرورة فكّ الحصار عن غزّة وضع الجميع بين المطرقة والسندان.. فمن يريد أن يساند الكيان فإنّه يساند الإجرام، وأضاف أنّ صنعاء استطاعت أن تردف القول بالفعل.. لم تعد اليمن دولة هامشيّة.
ووصف المؤيّد البحرين بالدولة التي تريد إرضاء أمريكا فقط، ولا تملك رضا شعبيًّا، وتلجأ للاستقواء بالخارج، فالشعب البحرانيّ لا يقبل أساسًا بما حصل في غزّة فكيف يقبل بمساعدة الكيان؟! وفق تعبيره.
ولفت إلى أنّ هدف مشاركة النظام في البحرين بهذا التحالف هو لأجل حماية السلطة ولإطالة بقائه على كرسي الحكم، مؤكّدًا أنّ من تبقى من دول في التحالف لن يستطيعوا تحقيق شيء.
عضو المكتب السياسي لأنصار الله الأستاذ عبد الله النعمي، من جهته، رأى أنّ مشاركة نظام البحرين في التحالف البحري عبارة عن مهزلة، وقال إنّ أمريكا عجزت عن إنشاء تحالف عسكري، فكانت المشاركة في هذا التحالف أشبه بالمجاملات، إذ إنّ كلّ الدول المطلّة على البحر الأحمر والمعنيّة مباشرة عن أمن المنطقة لم تشارك فيه.
وأضاف: «نحن منذ زمن بعيد نتمنى أن نكون وجهًا لوجه مع العدو الأمريكي، والردّ على أيّ اعتداء منه سيكون كبيرًا، ونحن نمتلك خيارات عدّة لتأديبه، ونعدّ العدوان على غزّة عدوانًا على الشعب اليمني، ولن نتردد مطلقًا، وكلّ الخيارات مطروحة لاستهداف أيّ هدف صهيونيّ أو داعم له».
وأكّد النعمي أنّ اليمن لن يدخل في أيّ معركة جانبية مع أيّ جار عربيّ، والخصم الوحيد سيكون الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، منوّهًا إلى أنّه لا يظنّ أنّ النظام السعودي سيقدم على أي حماقة جديدة، ورأى أنّ عدم انضمام «إسرائيل» إلى التحالف هو انتصار كبير.
مدير المكتب السياسي لائتلاف 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي قال إنّه لا فرق بين الكيان الخليفي والكيان الصهيوني، فهما وجهان لعملة واحدة: اعتقالات في الضفة، واستهداف المعارضين في المنامة.
وأكّد أنّ وقع طوفان الأقصى على حكّام آل خليفة أشدّ من وقعه على الكيان الصهيوني.
وعن انضمام نظام آل خليفة لهذا التحالف قال العرادي: «نظام آل خليفة تورط في هذا التحالف البحري الأمريكي، والذي ولد ميتًا وهذا عار جديد له».