قالت الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع إنّ حرب الإبادة التي يشنّها الكيان الصهيونيّ الإرهابيّ لا تزال مستمرّة على قطاع غزّة منذ أكثر من شهرين ونصف، في ظلّ مواصلته المجازر التي يندى لها جبين الإنسانيّة، وسقوط نحو 20 ألف شهيد وأكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض والدمار الهائل، والأوضاع الإنسانيّة الصعبة التي يعيشها النازحون من الشمال.
واستنكرت في بيان لها يوم الأربعاء 20 ديسمبر/ كانون الأوّل 2023 إقدام النظام الخليفيّ «المتصهين» على الالتحاق بتحالف دوليّ يدعم هذا الإجرام، لافتة إلى أنّها ليست المرّة الأولى التي يعرّض الكيان الخليفيّ أمن البحرين وشعبها للخطر بانجراره وراء أسياده مسلوب الإرادة والقرار، وأضافت «هو يؤكّد مرّة جديدة أنّه نظام تابع ذليل، وذلك بانضمامه إلى تحالف أمريكا والصهاينة ضدّ اليمن الذي جسّد أرقى صور العروبة بنصرته لغزّة».
وأكّدت الأهليّة لمقاومة التطبيع أنّ هذا التحالف المشبوه سيؤدّي حتمًا إلى المزيد من جرائم الكيان الصهيونيّ بحقّ أهل غزّة، داعية شعب البحرين الذي يؤمن بأنّ هذا الكيان لا يمثّله مقدار ذرّة إلى مواصلة نصرته لغزّة ووقوفه مع القضيّة الفلسطينيّة، وتمسّكه بمطلبه الرئيسيّ: رفض التطبيع وإلغاء اتفاقيّاته الدنيئة وطرد السفير الصهيونيّ المجرم من البحرين وإغلاق سفارته نهائيًّا.
يذكر أنّ وزير الحرب الأمريكيّ «لويد أوستن» قد أعلن يوم الثلاثاء 19 ديسمبر/ كانون الأوّل الجاري عن تشكيل قوّة متعدّدة الجنسيّات لما يسمّى «حماية التجارة» في البحر الأحمر، موضحًا أنّ الدول المشاركة في القوّة «المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا بالإضافة إلى الولايات المتحدة» ستنفذ دوريّات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، ذلك «أنّ التصعيد الأخير في هجمات اليمن يهدّد التدفق الحرّ للتجارة، ويعرّض البحارة الأبرياء للخطر، وينتهك القانون الدولي»، بحسب زعمه.