أكّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنّ تقييد سفر الجرحى والمرضى يأتي في وقت تتعرّض المنظومة الصحيّة في قطاع غزّة لحالة انهيار شاملة، حيث تعمل 13 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في القطاع بشكل جزئيّ، وهي غير قادرة على قبول مرضى جدد مع محدوديّة الإمكانات الطبيّة.
وبيّن في بيان له أنّ غالبيّة المرضى في غزّة لا يحصلون على أيّ مساعدة طبيّة، ولا سيّما أكثر من ألفي مريض بالسرطان وألف مريض بالفشل الكلوي، ويواجه هؤلاء خطر الموت المحقق حال استمرار تقييد سفرهم إلى الخارج للعلاج، مضيفًا أنّ الكيان الصهيوني يحظر عمدًا سفر آلاف المرضى والجرحى إلى خارج قطاع غزّة بغرض العلاج والحصول على الرعاية الطبيّة الضروريّة، ما يشكّل حكمًا مسبقًا بالإعدام عليهم.
ولفت المرصد إلى أنّه لا يمكن القبول باستمرار الكيان في معاقبة المدنيّين المرضى والجرحى والتساهل مع واقع تهرّبه من التزاماته القانونيّة بتسهيل الرعاية الطبيّة لأقصى حدّ ممكن بوصفه القوّة المحتلّة في غزّة، فمنذ بدء الهجمات العسكريّة غير المسبوقة على قطاع غزّة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل، أغلق الصهاينة حاجز (بيت حانون/ إيرز) أمام خروج الفلسطينيّين بمن فيهم المرضى والجرحى في القطاع.