يواصل الاحتلال الصهيونيّ عدوانه على غزّة، وسط حصار خانق يعانيه القطاع، حيث تنعدم مقوّمات الحياة كافةً من جراء استهداف كلّ المرافق الحيويّة.
وقد أسفر هذا العدوان منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023 عن استشهاد أكثر من 18400 فلسطينيّ، وإصابة ما يزيد على 50 ألفًا، وهو ما دفع الجمعيّة العامة للأمم المتحدة إلى تبنّي قرار وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
ونال مشروع القرار الداعي إلى وقف إطلاق النار في القطاع، والذي صُوّت عليه في الجمعية، 153 صوتاً، بينما عارضته 10 دول، وامتنعت 23 دولةً عن التصويت، وأكّد مندوب فلسطين المحتلة لدى الأمم المتحدة “رياض منصور” أنّ ثمّة إجماعًا دوليًّا لإيقاف الحرب في غزّة، وهذا يدلّ على أنّ الدول سئمت الحرب وأن تكون شاهد زور على المجازر التي تحصل في غزّة.
من جهتها أشارت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكيّة “ليندا غرينفيلد” إلى أنّ الوضع الإنساني في القطاع “مزرٍ، حيث يحتاج المدنيّون إلى كلّ شيء، ويجب حمايتهم تحت القانون الدولي”، معربة عن استعداد بلادها لـ”استئناف الهدن الإنسانيّة”، لكنّها في الوقت نفسه، أكدت مواصلة الدعم الأمريكيّ لأمن الكيان، معتبرةً أنّ بقاء حماس جارةً للصهاينة غير مقبول، في موقف متماهٍ مع مواقف الاحتلال في حربه ضدّ القطاع.