وجّه معتقل الرأي «سماحة الشيخ سعيد النوري» رسالة تعزية، يوم الإثنين 11 ديسمبر/ كانون الأوّل 2023، بوفاة والده من سجنه وذلك بعدما منعه النظام الخليفيّ من حضور تشييعه.
وقال سماحته: «كنت أرجو من الله أن يمكنني من وداع والدي العزيز وقد اضطررت من أجل ذلك لتأخير دفنه لكن ذلك لم يجدِ مع الأسف»، موضحًا أنّه حرم فعليًّا من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على والده، كما حرم سابقًا من إلقاء النظرة الوداعيّة على أخيه «عيسى».
وقدّم تعازيه للعائلته، معتذرًا لهم عن أيّ حرج تسبب به تأخير جنازة والده، كما وجّه الشكر الجزيل لجميع من قدّموا تعازيهم ومواساتهم المخلصة.
وختم سماحته رسالته «أسأل الله أن يرحم فقيدنا الغالي بواسع رحمته وأن يربط على قلوبنا وقلوب محبيه وأن يجمعه مع من يحب في دار كرامته».
يذكر أنّ تشييع والد الرمز المعتقل «سماحة الشيخ المجاهد سعيد النوري»، شهد يوم الأحد 10 ديسمبر/ كانون الأوّل مشاركة حاشدة، في ظلّ غياب سماحته نتيجة منع النظام له من الحضور.
وكان والد الشيخ النوري قد توفي يوم الجمعة 8 ديسمبر/ كانون الأوّل الجاري، وتأجّل الدفن في محاولة من ذويه للسماح للشيخ بالحضور وإلقاء نظرة الوداع عليه، وهو ما لم يحصل نتيجة تعنّت النظام في حرمانه حقّه المكفول شرعًا وإنسانيًّا.
الشيخ سعيد النوري واحد من رموز المعارضة الـ13 الذين اعتقلهم النظام الخليفيّ عام 2011 حيث تعرّضوا لأبشع أنواع التعذيب.
في 22 يونيو/ حزيران 2011 أصدرت محكمة عسكريّة حكمًا بالسجن مدى الحياة بحقّ 7 رموز هم «الأستاذ حسن مشيمع، والأستاذ عبد الوهاب حسين، وعميد الحقوقيّين عبد الهادي الخواجة، ود.عبد الجليل السنكيس، والشيخ محمد حبيب المقداد، والشيخ عبد الجليل المقداد، والشيخ سعيد ميرزا النوري»، وحكمت بالسجن 15 سنة على «الأستاذ علي رضا إسماعيل، والناشط محمد حسن جواد برويز، والشيخ عبد الله المحروس، والشيخ عبد الهادي عبد الله حسن المخوضر» بتهم عدّة من بينها «تشكيل مجموعات إرهابيّة هدفها الإطاحة بالحكم الملكيّ وتغيير الدستور».
في 4 سبتمبر/ أيلول 2012 أيّدت محكمة الاستئناف الخليفيّة هذه الأحكام الجائرة بجلسة لم يحضرها الرموز لعدم اعترافهم أصلًا بشرعيّة هذه المحاكمات.