تناولت نيويورك تايمز تحليلًا بعنوان “إسرائيل قد تخسر”، نشره نائب الرئيس الأول لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن “جون ألترمان” بعد شهر على مرور الحرب، بيّن فيه أنّ الحرب قد تخدم أهداف حماس طويلة الأمد، من خلال سحب الدعم من السلطة الفلسطينيّة إليها، وهذا بدوره “يزيد في عزلة إسرائيل” عن دول العالم العربيّ ودول الجنوب، ويعقّد علاقاتها بأمريكا وأوروبا.
ففي مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي، قال ألترمان إنّ خطر حصول هذه النتيجة لا يزال قائمًا، مشيرًا إلى التاريخ حيث فشل الاحتلال الصهيونيّ في تدمير أعدائه، كما حصل في حرب تموز ضدّ لبنان، عام 2006، حيث إنّ المقاومة الإسلاميّة في لبنان – حزب الله – عادت بقوّة في السنوات التالية.
أما في قطاع غزة، فشنّ الاحتلال أيضًا 3 حروب كبرى ضدّ حماس والمقاومة الفلسطينية، منذ عام 2008، بيد أنّ أيًّا منها لم يمنع حماس من إعادة التسلح والاستعداد للـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول، وأوضحت الصحيفة أنّ حماس لا تزال تجني الفوائد من “طوفان الأقصى”، مشددةً على أنّ الكيان لم يقدّم أدلةً مقنعةً على قدرته بتدمير الحركة.