رأى سماحة العلّامة السيّد عبد الله الغريفي أنّ البطش الصُّهيونيّ عاد بكلِّ جنونِهِ وقسوتِه وعنفِهِ وسفهِهِ، لأنَّ قوى كبرى تدعمه، ولأنَّ هناك صمتًا وتآمرًا.
وأكّد سماحته في حديث الجمعة (626) تحت عنوان: «أهداف موسم الصِّديقة الزَّهراء (ع) – وعاد البطش الصهيونيّ»، في مسجد الإمام الصادق «ع» في القفول، مساء الخميس 7 ديسمبر/ كانون الأوّل 2023، أنَّ هذا الاستمرار في البطشِ وسفكِ الدَّماء، والاعتداءِ على الحرمات والمقدَّسات لن يكسرَ عنفوانَ المجاهدين مهما أعطوا من دماء، ومهما أعطوا من تضحيات، فصمودهم لن يُقهر، وعنفوانُهم لن يضعف، وإرادتهم لن تُكسر، فهُمْ أصحابُ مبدأ، وأصحابُ عقيدة، وعُشَّاق شهادة.
وأضاف أنّ كلّ قوى الطُّغيان مهما تفرعنت، وطاشت، وأرعبت لا تملك أنْ تقهر مبدأ أو تهدم إيمانًا أو تسقط عقيدة، موضحًا أنّ الصَّهاينة يقاتلون لأنَّ نظامًا سارقًا وظَّفهم، ولأنَّ إرادة طائشة فرضت عليهم أن يقاتلوا ويذبحوا أطفالًا ونساءً وشيوخًا، وأنْ يستهدفوا منازل، مساجد، مستشفيات، وأن يُدمِّروا أمنًا وسلامًا وحياةً، وكلَّ شيء مِنْ قِيَم ومُثُلٍ وعِزَّة وشرف.
وندّد السيّد الغريفي بدعم أنظمة الغرب للكيان الغاصب ماليًّا وعسكريًّا وإعلاميًّا، في كلّ نَزَقه، وبطشه وعدوانه، هكذا وبلا خجل ولا مراجعة، متسائلًا: «فأين ضمير العالم، وأين المنظَّمات الإنسانيَّة، ولماذا هذا الصَّمت»؟!
وتابع سماحته قائلًا: «ثمَّ أين مواقفُ عالَمِنا العربي، وعَالَمِنا الإسلامي من الجرائم التي يندى لها الجبين»؟!، وشدّد على أنّ ما صدر من إدانات وبيانات وكلمات لا تُشكِّل مواقفَ ردع تتناسب وحجم الانتهاكات الصهيونيَّة، وحجم الجرائم الكبرى والمجازر العظمى التي طالت كلَّ شيء على الأرض: المدارس والمساجد والمستشفيات والمنازل، وقتلت أطفالًا ونساءً وشيوخًا، هكذا البطش، وهكذا القتل، وهكذا الدَّمار والعالم يتفرَّج، والعالم صامت، والضَّمير غائب، والوجدان في إجازة، وفق تعبيره.
وثمّن مواقف الشعوب العربيَّة والإسلاميَّة النبيلة قائلًا: «شعوبنا العربيَّة وشعوبنا الإسلاميَّة كانت لها مواقف، وهي مواقف مثمَّنة ونبيلة، وتعبِّر عن غَيرة هذه الشعوب».