وفي تعليق سياسيّ له يوم الأربعاء 6 ديسمبر/ كانون الأوّل 2023 رأى أنّ المواقفَ التي وردت في البيانِ الختاميّ بخصوص العدوانِ الصّهيونيّ- الأمريكيّ على غزّة، وتناولت ملف الأمن الإقليميّ ومبادئ السّيادة ضّبابيّة ومزدوجة، مؤكّدًا أنّ إدانة البيان للعدوان على غزّة تظلّ مجرّد مناورة فارغة، ولا تغيّر من أرض الواقع شيئًا، ما لم تُعلن أنظمة الخليج المطبّعة إلغاء اتّفاقات التّطبيع، وطرد السّفراء الصّهاينة من المنطقة، مستبعدًا حصول ذلك قريبًا في ظلّ استمرار العلاقات بين هذه الأنظمة والكيان الصّهيونيّ، ذلك أنّ رئيس الكيان الصّهيونيّ حضر مؤتمر المناخ في دبي، وأجرى لقاءات بعدد من الحكّام بالتزامن مع استمرار المجازر الجماعيّة بحقّ أهل فلسطين المحتلّة.
ودعا المجلس السياسيّ أنظمة الخليج إلى الكفّ عن التّلاعب بالألفاظ والاستغباء الممجوج لشعوبها في ملفّ الأمن الخليجيّ الذي وردَ في البيان الختاميّ، وطالب هذه الأنظمة بأن تفكّ أوّلًا علاقاتها المشبوهة مع الحلف الأمريكيّ الشّيطانيّ، وثانيًا بأن تلغي اتفاقات القواعد العسكريّة والأمنيّة الأمريكيّة والصّهيونيّة الرابضة في دولها.
وعن التّعاون العسكريّ وعدم التدخُّل في الشّؤون الدّاخليّة أكّد المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف 14 فبراير أنّ أنظمة الخليج متورّطة في انتهاكاتِ حقوق الإنسان في دُولها ودول أخرى، مستذكرًا التّدخّل الدّموي لقوّات درع الجزيرة في البحرين، لافتًا إلى ملفّ سجن الأمين العام لجمعيّة الوفاق «الشّيخ علي سلمان» الذي يعدّ فضيحةً صارخة تُطوّق رأس النّظام الخليفي، كما عبّر المجلس في هذا السّياق عن قلقه من الاتفاقات الأمنيّة والعسكريّة المشتركة التي صدّقتها قمّة الدّوحة، وانعكاسها على مواطني الخليج بمزيدٍ من القمع والتّرهيب ومصادرة الحقوق السّياسيّة، وفق تعبيره.