دشّنت قوى المعارضة في البحرين، يوم الأربعاء 6 ديسمبر/ كانون الأوّل 2023، الشعار الموحّد لعيد الشهداء لهذا العام، بذكراه التاسعة والعشرين، وهو بعنوان «أحياء فينا».
وعيد شهداء البحرين يصادف في 17 ديسمبر/ كانون الأوّل من كلّ عام، وهو ذكرى استشهاد الشهيدَين «هاني خميس وهاني الوسطي» اللذين سقطا في انتفاضة الكرامة عام 1994 على يد مرتزقة النظام، وقد أصبح يومًا وطنيًّا يحتفي به البحرانيّون سنويًّا؛ تجديدًا للعهد معهما ومع كلّ شهيد سقط على درب الثورة.
حاول النظام الخليفيّ على مدى السنوت الماضية أن يلغي هذه المناسبة لما لها من أهميّة في التاريخ النضالي لشعب البحرين، والتي برزت جليًّا أكثر بعد ثورة 14 فبراير 2011.
في أكتوبر 2015، وبعد سقوط العشرات من القتلى في صفوف جيش النظام في حربه على اليمن، أقدم الطاغية «حمد عيسى الخليفة» على تخصيص يوم 17 ديسمبر عيدًا لمن أسماهم شهداء الواجب، في سعي منه لتوجيه بوصلة الرأي العام عن عيد الشهداء الذين قتلهم ظلمًا من أبناء الشعب.
ليست المرّة الأولى التي يحرّف فيها حمد التاريخ ليصبّ في مصلحته، فسبق أن حذف ذكرى استقلال البحرين عن الاحتلال البريطانيّ في 14 أغسطس 1971 من تاريخ البلاد وجعل يوم 16 ديسمبر العيد الوطنيّ بدلًا منها، وهو اليوم الذي تقلّد فيه الحكم جورًا والده «عيسى بن سلمان»، ليدأب النظام على تمجيد هذا اليوم وتعظيمه.