صدر عن المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تعليق سياسيّ حول قمّة الدوحة، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
يستهجن المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير المواقفَ الضّبابيّة والمزدوجة التي وردت في البيانِ الختاميّ للقمّة الخليجيّة الـ44 التي عُقدت في الدّوحة، بخصوص العدوانِ الصّهيونيّ- الأمريكيّ على غزّة، وتناولت ملف الأمن الإقليميّ ومبادئ السّيادة.
ويدين المجلس على وجه الخصوص مساواة البيان بين الصّهاينة المحتلّين والفلسطينيّين الأُصلاء، ومخاطبتهم بـ«طرفي النّزاع»، ويرى أنّ الإدانة التي عبّر عنها البيانُ الختاميّ للعدوان على غزّة تظلّ مجرّد مناورة فارغة، ولا تغيّر من أرض الواقع شيئًا، ما لم تُعلن أنظمة الخليج المطبّعة إلغاء اتّفاقات التّطبيع، وطرد السّفراء الصّهاينة من بلداننا.
ويشدّد على أنّ هذا الأمر ما زال بعيدًا عن الواقع في ظلّ استمرار العلاقات بين هذه الأنظمة والكيان الصّهيونيّ، وآخرها حضور رئيس الكيان الصّهيونيّ لمؤتمر المناخ في دبي، وما تخلّله من لقاءات بينه وبين عدد من الحكّام جرت بالتزامن مع استمرار المجازر الجماعيّة بحقّ أهلنا في فلسطين المحتلّة
وبخصوص ملفّ الأمن الخليجيّ الذي وردَ في بيان «الدوحة» يدعو المجلسُ السّياسيّ أنظمة الخليج إلى الكفّ عن التّلاعب بالألفاظ والاستغباء الممجوج لشعوبها، ويطالب هذه الأنظمة بأن تقوم أوّلًا بفكّ علاقاتها المشبوهة مع الحلف الأمريكيّ الشّيطانيّ، وثانيًا بأن تلغي اتفاقات القواعد العسكريّة والأمنيّة الأمريكيّة والصّهيونيّة الرابضة في دُولنا.
وبشأن ما جاء في البيانِ حول التّعاون العسكريّ وعدم التدخُّل في الشّؤون الدّاخليّة؛ يؤكّد المجلسُ السّياسيّ أنّ أنظمة الخليج متورّطة في انتهاكاتِ حقوق الإنسان في دُولها ودول أخرى، ولا يزال التّدخّل الدّموي لقوّات درع الجزيرة في البحرين عالقًا في ذاكرةِ شعبنا العزيز، كما أنّ ملفّ سجن الأمين العام لجمعيّة الوفاق «الشّيخ علي سلمان» يعدّ فضيحةً صارخة تُطوّق رأس النّظام الخليفي، ويعبّر المجلس في هذا السّياق عن قلقه من الاتفاقات الأمنيّة والعسكريّة المشتركة التي صدّقتها قمّة الدّوحة، وانعكاسها على مواطني الخليج بمزيدٍ من القمع والتّرهيب ومصادرة الحقوق السّياسيّة.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 6 ديسمبر/ كانون الأول 2023م
البحرين المحتلّة